دعا النجم خالد الصاوي, الذي كرمه مهرجان تطوان الدولي لبلدان البحر الأبيض المتوسط في حفل افتتاحه السبت الماضي, إلي دعم المهرجان والدفاع عنه ومتابعة جميع فعالياته, حيث وصفه بأنه رائد المهرجانات السينمائية المغربية بما راكمه من خبرات, وبفضل انفتاحه بالسينما المغربية والعربية علي السينما في مختلف بلدان البحر المتوسط. وعن تجربته الخاصة, ومساره السينمائي, قال الصاوي- في الندوة التي أقامها المهرجان له أمس في إطار تكريمه- إنه ينتمي إلي جيل وجد نفسه في حيرة من أمره يوم كانت السينما تتوزع بين سينما المؤلف والسينما التجارية, وأنه حرص علي الانتماء إلي سينما تحافظ علي عمقها وألقها السينمائي, مع الحرص علي ربح أهم طرف في المعادلة السينمائية وهو الجمهور.. وأوضح أنه ليست كل سينما تجارية ناجحة, كما أن سينما المؤلف الحقيقية, أو سينما المهرجانات كما يقولون, تحظي بإقبال جماهيري متي كان الفيلم علي درجة عالية من الفنية. وأضاف: أنا أمثل بقلبي, أنا شخص مزاجي أفعل ما أريد, ليست هناك أدوار أحبها وأخري لا أحبها. واعترف بأن هناك أدوارا أتعبته, وأنه أداها كما يدخل المحامي قضية تمثل معضلة أو تحديا بالنسبة له. وعن دوره الاستثنائي في فيلم عمارة يعقوبيان, قال إنه كان تحديا وجوديا, وإنه أدي هذا الدور في مرحلة خاصة لم يكن لديه خلالها ما يخسره, مضيفا: قدمت هذه الشخصية ليس لأنني أتعاطف معها, ولكن لأعرض حالة إنسانية, وأضع أمام الناس وضعية كائن وكيان إنساني: بشر. وأكد أنه رغم كونه ممثلا محترفا, إلا أنه يرفض أن تكون مهمته في الحياة مجرد التمثيل, والظهور في مواقع النجوم ومنصات التكريم والتتويج, مشيرا إلي أن مهمة الفنان عنده هي أن يعرض أفكاره أيضا أمام الناس, في مواقع التواصل الاجتماعي ومن أي منبر آخر, وأن يكون له موقف يدافع عنه وأفق يعمل من أجله. من ناحية أخري, وفي إطار الجهود المبذولة لمساندة المهرجان, دعا المجلس الإداري لمؤسسة مهرجان تطوان الدولي إلي ضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها من أجل دعم المهرجان, وخاصة الجماعة الحضرية لتطوان, مع التوجه نحو تنويع مصادر الدعم والتمويل, والانفتاح علي القطاع الخاص, والتفكير في الحصول علي تمويلات دولية. وبخصوص مستقبل المهرجان وتحدياته علي مستوي البرمجة والدعم والتمويل, بحث المجلس تنظيم لقاء حول تطوير السينما في الكتابة والتوزيع والإنجاز, وإدراج معرض حدود سائلة للصور الفوتوغرافية ضمن البرنامج الثقافي للدورة المقبلة, مع ضرورة الانفتاح علي شباب الأحياء والمناطق الهامشية, وكذلك الانفتاح علي مدن الجهة الشمالية. كما اقترح المجلس الإداري للمهرجان تخصيص فقرة في البرنامج الثقافي تكون مرتبطة بالتغيرات المناخية التي يعرفها عالم اليوم. ودعا إلي تفعيل لجنة محمد العربي المساري, والتوجه نحو تنظيم وعرض فقرات من البرنامج العام لمهرجان بشراكة مع الجمعيات والمؤسسات والسفارات, مثلما أثيرت فكرة إطلاق نداء الذكري25 لتأسيس المهرجان.