وضع الشابان خطة مفادها أن أحدهما سيقوم بدور فتاة سورية أرسلت متعلقاتها الثمينة لشركة بمصر تابعة للأمم المتحدة خوفا علي تلك المتعلقات وأن الشركة تطالبها بسداد الأرضية التي بلغت15 ألف دولار مقابل استردادها ودبرا حيلة لذلك بأن جلسا علي إحدي شبكات التواصل الاجتماعي حتي عثرا علي شاب مصري تتوافر فيه هذه الصفات وزعم احدهما أنه فتاة سورية فاتنة الجمال وأنها تواجه مشكلة ارتفاع مبلغ الأرضية وتمكنت من إقناع الشاب بما تقول. كانت البداية بورود بلاغ إلي اللواء أيمن لقية مدير إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة من المدعو عبد الشافي عبد الرحمن فرغلي55 سنة محاسب بإحدي الدول العربية ومقيم بأسيوط يفيد بقيام شخصين أدلي بأوصافهما التقريبية بالنصب عليه والاستيلاء علي مبلغ15 ألف دولار مقابل اعطائه خزنتين بداخلهما أوراق خضراء بدون بيانات تشبه في حجمها أوراق عملات مالية. بإجراء التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وجمع المعلومات تبين أنه أثناء وجود المجني عليه بالمملكة العربية السعودية تعرف علي إحدي السيدات تدعي نوران عبد الحليم حسن سورية الجنسية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وأبلغته بوجود حقيبتين كبيرتين بداخلهما متعلقاتها الثمينة تمكنت من إرسالهما لإحدي الشركات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بداخل جمهورية مصر العربية وتسمي شركة( ميفرام للأمن والتمويل), فقام المجني عليه بالاتصال هاتفيا بالشركة السالفة الذكر وتجاوب معه احد الأشخاص باللغة الانجليزية معربا له عن إمكانية دفع المبلغ وتسلمه الحقيبتين. ومساء يوم الحادث تقابل المجني عليه مع شخصين احدهما يدعي ايمانويل والأخر يدعي هينري أمام جراج هيئة النقل العام بشارع جسر السويس بعين شمس وبحوزتهما سيارة سياحة لم يتمكن من التقاط أرقامها او الشركة التابع لها تلك السيارة وقاما بإعطائه الحقيبتين وفرا هاربين وبفتحها عثر بداخلها علي خزنتين بداخلهما أوراق خضراء بدون بيانات تشبه في حجمها أوراق عملات مالية. وفي أثناء السير في إجراءات البحث أمكن تحديد شركة السياحة التي قام احد المتهمين باستئجار السيارة منها لتنفيذ الواقعة والكائنة بدجلة المعادي كما أمكن التوصل إلي احد الجناة وتبين انه يدعي سلامي اباي ليونارد نيجيري الجنسية ومقيم بدجلة. عقب تقنين الإجراءات و بإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة من ضبطه أثناء استقلاله السيارة المشار اليها وبحوزته مبلغ1000 دولار امريكي و400 جنيه مصري وبمواجهته أمام اللواء محمد منصور اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع المدعو انتوني اوكيه كيه نيجري الجنسية ومقيم بذات العنوان والذي قاما عقب ارتكابهما الحادث بتغيير محل إقامتها. بإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم الثاني أمكن ضبطه. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة التي أمرت بإخلاء سبيل المتهمين بضمان محل إقامتهما عقب تصالحهما مع المجني عليه وسداد المبلغ المستولي عليه.