شهدت أسعار والدواجن ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الحالية ليتراوح سعر الكيلو بالمزرعة بين26 و27 جنيها بعدما كان يصل إلي20 جنيها الاسبوع الماضي. حيث وصفت شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ارتفاع الاسعار بالامر غير المبرر في الفترة الحالية. وقال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس الشعبة إن السوق شهدت انخفاضا في الاسعار خلال الفترة الماضية نتيجة عدة عوامل منها صيام الاخوة المسيحيين وتراجع أسعار الاعلاف التي كانت تصل إلي نحو7 الاف جنيه للطن ولكن الاسعار عاودت الارتفاع بنحو جنيهين في اليوم الواحد لتصل خلال أيام الي نحو26 و27 جنيها بالمزرعة للكيلو. وأوضح ان سعر الدواجن يتراوح بين30 و31 جنيها للكيلو بالنسبة للدواجن الحية, ويتراوح بين36 و37 جنيها للكيلو المعبأ والمجهز والمكيف الذي يأتي من المجازر, في حين استقرار أسعار البيض عند30 و31 جنيها للعبوة بالمزرعة لتصل للمستهلك بنحو36 جنيها. وتابع: وهذه الزيادة تعتبر غير مبررة خاصة في ظل بدء رجوع صغار المربين لمنظومة الانتاج مع ارتفاع درجات الحرارة وانتهاء مشكلات فصل الشتاء التي كان يعاني منها المربون وهو الامر الذي ادي لارتفاع الانتاج المحلي إلي1.6 مليون طائر يوميا. وأضاف: كما ان اسعار الاعلاف تعتبر مستقرة حاليا خاصة ان الدورة المستندية تحتاج حوالي70 يوما لاستيراد العلف الجديد وبالتالي فلا يوجد مبرر لارتفاع الاسعار, ورفع السعر حاليا بحجة آليات العرض والطلب ماهو إلا أمر صادم في ظل تحكم السماسرة في أسعار السلع التي تؤثر بالسلب علي المواطن البسيط. وأشار إلي ان ارتفاع سعر الكتكوت إلي حوالي9 جنيهات امر غير مقبول بالمرة خاصة ان هذا السعر لم تصل إليه السوق سوي خلال أزمة نفوق قطعان الامهات والاضطرار إلي استيراد الكتاكيت من الخارج, موضحا ان تراوح سعر الكتكوت بين8 و9 جنيهات بمثابة الامر الصادم للاسواق الذي يؤكد سيطرة البعض علي صناعة الدواجن في مصر. وأكد ان مصر تنتج حوالي مليار و600 مليون كتكوت سنويا كما ان قطعان الامهات ليس بها اية مشاكل وبالتالي فلا يوجد سبب لزيادة سعر الكتكوت ووصوله ل9 جنيهات. وأوضح ان اغلي سعر للدواجن في المزرعة حينما كان يصل سعر العلف إلي7 الاف جنيه هو27 جنيها للكيلو وبالتالي فانه في حالة ارتفاع الدواجن عن هذا الحد خلال الفترة المقبلة خاصة من اقتراب شهر رمضان سيكون هذا دليلا علي السيطرة علي السوق. وتابع: حيث ان سعر العلف حاليا بعد زيادته الان يصل إلي6600 جنيه وبالتالي في حالة ارتفاعه الفترة المقبلة سيصل إلي ما كان عليه سابقا وكانت الدواجن حينها تصل إلي27 جنيها بالمزرعة. وطالب بضرورة تنفيذ التوصيات الخاصة باللجنة المشكلة من جانب رئيس مجلس الوزراء لحل مشاكل صناعة الدواجن في مصر وعلي رأسها انشاء بورصة للدواجن تحدد السعر الفعلي للتكلفة لضبط السوق ولكي يلتزم المربون والسماسرة بالاسعار المعلنة وعدم البيع وفقا لاهوائهم لتحقيق المكاسب الشخصية. وأضاف: فضلا عن زيادة المساحة المزروعة من الذرة الصفراء لتوفير الاعلاف محليا خاصة في ظل ارتفاع الاسعار عالميا مع زيادة سعر الدولار والضغط علي العملة الاجنبية, مع العمل علي تطوير منظومة انتاجة اللقاحات والامصال لمواجهة الاوبئة والامراض.