في اليوم العالمي للمرأة تبرز أسماء لامعة لنساء مصريات يمثلن بنات النيل وتبدو تلك الأسماء بمثابة علامات بارزة ولامعة تؤكد أن هناك نساء مصريات يغيرن العالم, وفي تلك المناسبة تقدم الأهرام المسائي ضمن هذا الملف قراءة في كتاب بنات النيل.. نساء مصريات يغيرن عالمهن وهذا هو عنوان الكتاب الجديد الذي أصدرته مطابع جامعة كمبردج في أواخر2016. 600 صفحة تروي كل منها قصص كفاح ونجاح, بعضها معروف وكثير منها مجهول. قصص تشكل بارقة أمل للمرأة المصرية المعاصرة وتحية خاصة من الأهرام المسائي لها في يومها العالمي. كثيرا ما ظهرت المرأة المصرية في عصر الفراعنة بجوار الرجل وبالحجم ذاته, مما يثير إعجاب العالم أجمع. لكن ماذا عن حفيدات المرأة الفرعونية؟ ماذا نعرف عنهن وما هو مكانتهن في المجتمع؟ هل يشاركن بالفعل في تقدم مجتمعهن؟ أو في تقدم وطنهن؟ أو العالم الفسيح من حولهن؟ أسئلة كثيرة دارت في ذهن سامية سبنسر( وسبنسر هذا هو لقب زوجها), محررة كتاب بنات النيل.. نساء مصريات يغيرن عالمهن المصرية الجنسية ونقلتها للقراء في تمهيد كتابها لتشرح لنا سبب إصداره وكيف أنه سيكون علامة هامة لاكتشاف المرأة المصرية المعاصرة. تقول سامية: بخلاف نفرتيتي وكليوباترا, لا يعرف العالم اسم أي سيدة مصرية ناجحة أو مشهورة. والأسوأ.. انه لن يعرف أبدا الذي يمكن أن تكون قد حققته أي سيدة داخل أو خارج مصر. وببحث صغير علي موقعي جوجل أو ويكيبيديا, قد يجد القارئ معلومات كثيرة عن المرأة القديمة أو المشهورة التي تشكل استثناء وليس الواقع العريض. وتضيف سامية وقد يكون لهذا سببا محددا أو مجرد صدفة. نظرت الكاتبة حولها واكتشفت أنماط متعددة من السيدات المصريات الناجحات داخل وخارج مصر, وقررت إصدار الكتاب. هكذا بكل بساطة: لقد قررت إصدار الكتاب لثلاثة أسباب. أولهم لكي أحطم الصورة النمطية الخادعة للمرأة المصرية المعاصرة التي تصورها كضحية قليلة التعليم والثقافة وأسيرة عالم الرجال. السبب الثاني هو إنني أردت أن يعلم العالم بوجود بطلات مصريات معاصرات أردن تحسين الحياة في المجتمعات اللاتي يعشن ويعملن فيها. أما سببي الثالث فهو إنني أرغب في تقديم نماذج إيجابية ومشرفة للأجيال الجديدة من حفيدات الفراعنة: نساء قررن تحديد أهدافهن العالية جدا والتي تفوق بمراحل جميع العقبات التي يمكن أن تعيق المسيرة.. نساء حاولن ونجحن ولم توجد أي حدود لكفاحهن. في هذا الكتاب نجد أنفسنا كقراء أمام37 سيدة مصرية ناجحة تحكي كل واحدة قصتها في10 صفحات باللغة الإنجليزية, بما أن جمهور القراء المستهدف هو جمهور غربي بالأساس. وتتنوع مجالات النجاح من الأدب والنشر والهندسة والطب والكيمياء إلي علوم الطيران والسياسة والاقتصاد والفنون وغيرها. طلبت المحررة من السيدات تفاصيل مسيرة كل واحدة والعقبات التي واجهتها والنجاحات التي حققتها والجوائز التي حصلت عليها. وانحصر دور سامية في التنسيق وتجميع المادة وتنقية النصوص لتكون صالحة للنشر, وقد استغرقت هذه المهمة حوالي عامين. ثم وضعت مقدمة الكتاب خبيرة أمريكية في شئون المرأة هي ميلاني فيرفير التي ذكرت فيما كتبته: إننا نتعلم الكثير من حياة هؤلاء النسوة. أنا منبهرة بإصرارهن علي بلوغ منتهي غاياتهن.. منبهرة بقدرتهن علي قيادة الأفراد, سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. لقد لاحظت في قصصهن رغبة عميقة في تحسين حياتهن في مصر وخارجها. لقد أحسنت هذه السيدات في إيجاد توازن بين بيوتهن ووظائفهن.. توازنا احتاج في كثير من الأحيان تضحيات كبيرة. في النهاية, يقدم كتاب بنات النيل مجموعة منوعة من القصص الشيقة تقوم بثورة حقيقية علي الصورة النمطية المعتادة للمرأة المصرية. وقد وافقت المشتركات ال37 علي تقديم حصيلة بيعه إلي جمعية بناتي. التي أسستها هنا أبوالغار وجمعية حماية البيئة من التلوث التي أفنت ماري باسيلي أسعد حياتها فيها.