شغلت زيارة لاعب الكرة الأرجنتيني الشهير ميسي حيزا كبيرا من الاهتمام الرسمي والإعلامي قبل وأثناء وبعد الزيارة, ووسط الأجواء الاحتفالية بمجيء ميسي غاب الهدف من الزيارة وهو مشاركته في البرنامج المصري للعلاج من فيروس سي وبدا الأمر وكأن زيارة ميسي هي الغاية وهي المراد من رب العباد, الزيارة هدفها المعلن الترويج للسياحة العلاجية في مصر للعلاج من فيروس سي, والسؤال هل سيتوافد مرضي فيروس سي من كل بقاع العالم إلي مصر لمجرد زيارة ميسي لمصر لمدة8 ساعات والتقاط صورة له أمام الأهرامات, لم يتزامن مع الزيارة أي حملات إعلامية عما تحقق في مصر من نسب شفاء من مرض فيروس سي ألم يكن من المفيد لتحقيق الهدف من الزيارة ظهور عدد ممن تم شفاؤهم في اللقطة مع ميسي بدلا من الأشخاص المجهولين والذين لم تبرز وسائل الإعلام هويتهم, ألم يكن من الأفضل لتحقيق الهدف أن يكون بجوار ميسي في اللقطة طفلة أو طفل ممن تم علاجهم بدلا من الطفلة التي ترتدي بنطلون جينز مقطع من الركبة وما فوق الركبة, لم نر في الصور التي التقطها ميسي أي إشارة لمرضي الفيروس سي. إذن ميسي وصل وغادر بعد إقامة لم تستغرق8 ساعات لم يرد فيها أي ذكر للغرض المعلن من الزيارة وهو الترويج للسياحة العلاجية والعلاج من فيروس سي, قد يأتي التعليق بأن الشركة المنظمة لحملة السياحة العلاجية صورت منذ شهور إعلان مع ميسي لهذا الغرض, وأن الزيارة هدفها الترويج للأمن والأمان والاستقرار وتوجيه رسالة اطمئنان للسياح من كل دول العالم, ولكن للأسف ما حدث من ترتيب أمني أجهض هذا الهدف أيضا فقد شهدت منطقة الأهرامات تشديدات أمنية علي كل مداخل ومخارج المنطقة, وانتشرت قوات الأمن والمرور بطول شارع الهرم وتم إغلاق المنطقة من الساعة2 ظهرا وتم منع الشباب المصري الذين توافدوا لالتقاط صور مع نجم الكرة الأرجنتيني, ظهر ميسي أمام الأهرامات في اللقطة, وعن يساره شخص يرتدي نظارة يشبه الحرس الخاص, ومندوب من الشركة الراعية والمرشد السياحي, لم يظهر في الصورة مصريون ولو من باب التمثيل- وبالتالي سقطت الرسالة ولم تصل.. ضاعت الرسالة وسط التشديدات الأمنية وبسبب غياب المصريين من اللقطة. وسط الهوجة والزفة غابت الرسالة والهدف, فالحملة التي تتبناها شركة الأدوية تحت شعار جولة وعلاج لعلاج مرضي الفيروس سي تروج لعلاج المصابين بالفيروس في كل أنحاء العالم واستقدامهم للعلاج بمصر بأدوية محلية الصنع وإشراف طبي مصري وبتكلفة أقل من5% من قيمة العلاج بالخارج شاملة تذاكر السفر والتنقلات والإقامة والتحاليل والعلاج, وتبدأ باستقبال المريض من المطار وإجراء التحاليل والفحوصات وتحديد العلاج اللازم, من خلال مراكز ومستشفيات طبية وخلال فترة العلاج يتم تنفيذ برنامج سياحي, كل ده كلام جميل وكلام معقول ولكن صورة ميسي وبجواره طفلة بجينز مقطع لن تجلب مرضي الفيروس سي من كل أنحاء العالم, ما يحقق ذلك معلومات موثقة.. والأهم معرفة خريطة انتشار المرض وما هي الدول التي بها نسب إصابة عالية ليتم دعم الحملة فيها من خلال المكاتب السياحية ومكاتب الهيئة العامة للاستعلامات والسفارات. ميسي جه وميسي راح.. وغاب الهدف من الزيارة لأنه لا يوجد تخطيط ولا تنظيم ولا متابعة ويا خسارة اللي ادفع لميسي.