احتار الشابان في البحث عن وسيلة لكسب المال, أثناء جلوسهما علي أحد المقاهي وهما يشاهدان التلفزيون.. رأيا العديد من الإعلانات التي تستهدف جمع التبرعات لصالح الفقراء.. استقر رأيهما علي أخذها. وضع الشابان خطتهما فهما يريدان أن يسير الأمر بشكل لا يضعهما تحت طائلة الشبهات, فأعدا أكلاشيهات مطبوعة عليها كلمة بنك الطعام المصري ومبالغ مالية ودفتر إيصالات مدون عليه بنك الطعام الدولي, لكن الأقدار ساقت لهما من يعرقل خطتهما. ساق الحظ العاثر شابا في العقد الثالت من عمره الذي ارتاب في أمرهما بعد أن رآهما لعدة أشهر يحصلان علي أموال من المواطنين دون أن يبدو عليهما آثار الجدية فسارع في إبلاغ الشرطة. كان اللواء عادل التونسي, مدير أمن بني سويف, قد تلقي إخطارا من اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائي عقب تلقيه بلاغا من محمد حمدي محمد, طالب بكلية حقوق بني سويف مقيم بكورنيش النيل يتهم فيه عاطلين بالنصب علي الأهالي حيث أعدت الشرطة خطة بالتعاون مع الطالب للإيقاع بهما. استدعي الطالب المتهمين بحجة جمع تبرعات لصالح البنك وعندما وصلا للمنزل كانت الشرطة بانتظارهما وتم الإيقاع بكل من وائل. س.م32 سنة, حاصل علي دبلوم ومحمد. ن.س.ع,33 سنة, من قرية بني راضوان, بمركز بني سويف داخل منزل المبلغ ومعهم إكليشيهات مطبوعة وإيصالات عليها بنك الطعام المصري وهاتفان محمولات ومبلغ مالي. أثبتت التحريات أنهما غير تابعيين لأي جهة خيرية وقيامهما بالنصب والاحتيال علي المواطنين مدعيان جمع الأموال لصالح الفقراء وتم التحفظ علي المتهمين والمضبوطات واعترفا بارتكابهما الواقعة وتحرير محضر بالواقعة وأمر المستشار عماد علي المحامي العام لنيابات بني سويف, بحجز المتهمين وطلب تحريات الأموال العامة حول الواقعة وظروفها وملابساتها ورخصة مؤسسة بنك الطعام المصري وعما إذا كان الخاتم المضبوط الخاص ببنك الطعام المصري مقلدا من عدمه وإرسال الأحراز المضبوطة لقسم شرطة بني سويف الجديدة في مخزن الشرطة وإيداع المبلغ المضبوط في خزينة المحكمة علي ذمة القضية.