استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب, شيخ الأزهر, وفدا من اللجنة الدينية بمجلس النواب, برئاسة د. أسامة العبد, بمقر المشيخة, أمس, لمناقشة العديد من القضايا الدينية, في مقدمتها سبل تجديد الخطاب الديني, وقصر الفتوي علي علماء الأزهر, ودار الإفتاء. وقال النائب عمر حمروش, أمين سر اللجنة, إن اللقاء كان حميميا, وتباحث خلاله الطرفان حول مشروعات القوانين المعروضة علي البرلمان, المتعلقة بتنظيم الفتوي, مشيرا إلي استعداد الإمام الأكبر لحضور المؤتمر الذي ستنظمه اللجنة بشأن تجديد الخطاب الديني, المتوقع عقده خلال ثلاثة أسابيع علي الأكثر. وأشار حمروش إلي استماع اللجنة لرؤية شيخ الأزهر حول سبل تطوير الخطاب الديني علي الأرض, وتطوير ملف التعليم الأزهري, بمراحله المختلفة, لافتا إلي إشادة شيخ الأزهر بإسناد وكالة اللجنة الدينية بالبرلمان إلي نائبة قبطية. من جانبه, قال اللواء شكري الجندي, عضو اللجنة, إن اللقاء تناول عددا من القضايا, من أهمها سبل التعاون بين الأزهر واللجنة, في إطار من التناغم بينهما لخدمة قضايا الإسلام, وإظهار الصورة الحقيقية لهذا الدين. وأشار الجندي إلي استعراض اللقاء للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر من الداخل والخارج, بغرض الإساءة إلي صورة مصر, نظرا لنجاحه في التصدي لدعاوي التطرف والإرهاب وإلالحاد. فيما أعربت النائبة أماني عزيز, وكيل اللجنة الدينية, عن سعادتها بإشادة شيخ الأزهر بكونها أول نائبة مسيحية تنضم إلي اللجنة في تاريخ البرلمان, ومطالبته بتعميم التجربة, مؤكدة أن اللقاء كان مثمرا, وتطرق إلي مسألة تطوير الخطاب الديني, الذي يبدأ من الوسطية, وتقبل الآخر, في إطار الدور التنويري للأزهر, وحمايته للمجتمع المصري. في سياق آخر, وافقت لجنة التضامن بالبرلمان في اجتماعها أمس, علي المواد من26 إلي28 من مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة, المقدم من الحكومة, دون إدخال تعديلات عليها.