كان عبد الله مثالا للشاب الريفي النقي يحرص علي طاعة والديه في كل مراحل حياته وكان يسعي دائما لكسب رضاهما في كل كبيرة وصغيرة وكان يتمتع بالسمعة الحسنة بين أهله وجيرانه وبعدما تخرج في كلية التجارة وأنهي موقفه من التجنيد بحث كثيرا عن عمل حتي وجد ضالته في إحدي الشركات بالقاهرة فتهلل فرحا وراح يبشر والديه. ولأن مدير الشركة كان يتوسم فيه خيرا فقام بتعيينه مديرا إداريا في شركته وهو لم يبلغ بعد سوي الأربعة والعشرين من عمره فحرص الشاب علي الظهور بمظهر جيد لذلك كبل نفسه بديون باهظة لشراء ما يلزمه من ملابس حتي عجز عن سدادها. ظل الشاب يفكر في كيفية سداد ديونه إلي أن وسوس له الشيطان بفكرة سرقة أموال من الشركة وبعض الأجهزة كي يسدد ديونه. كانت البداية بورود بلاغ للمقدم علي فيصل رئيس مباحث قسم شرطة البساتين من أحمد أسامة26 سنة مدير عام لشركة يفيد بأنه في أثناء حضوره للشركة مقر عمله اكتشف سرقة29 ألف جنيه و2 كيسة كمبيوتر وشاشة عرض وجهاز كمبيوتر لاب توب وشاشةDR وكاميرا و15 بطارية سيارة و هاتف محمول ومفتاح سيارة والاستيلاء عليها من أسفل الشركة ولم يتهم أو يشتبه في أحد بالسرقة. تم إخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة والعقيد حاتم البيباني مفتش مباحث فرقة الجنوب لجمع التحريات وسرعة ضبط المتهم. وقد كشفت التحريات من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة والمصادر السرية أن وراء ارتكاب الواقعة عبدالله حسن24 سنة مدير إداري بالشركة ومقيم في كفر البطيخ دمياط. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن المقدم علي فيصل رئيس المباحث والرائد محمد السيسي معاون المباحث وبصحبتهما القوة المرافقة من استدراجه وضبطه. وبمواجهته أمام العقيد حاتم البيباني مفتش مباحث الفرقة اعترف بارتكاب الواقعة بأسلوب المفتاح المصطنع. تم بإرشاده ضبط جميع المسروقات والسيارة المستولي عليها و14 ألف جنيه بمسكنه, معترفا بإنفاقه15 ألف جنيه من متحصلات الحادث علي تسديد مديونياته. تم إخطار اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.