افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس منتدي الأعمال المصري- البيلاروسي الثاني, الذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية بحضور كبار رجال الدولة من البلدين وممثلي40 شركة بيلاروسية عملاقة طامحة في الاستثمار في مصر. وأكد الرئيس السيسي أن التصنيع يعد القاطرة الأساسية للتنمية وأنه يأتي علي رأس مجالات التعاون التي تتطلع مصر إلي تطويرها مع بيلاروسيا. ودعا الرئيس السيسي مجموعة العمل التي تم تشكيلها في إطار اللجنة المشتركة المصرية البيلاروسية إلي بذل مزيد من الجهد في تطوير التعاون بين البلدين في مجال التعاون الصناعي وتطويره ليشمل مجالات تنموية جديدة مثل التصنيع الزراعي وتحديث تقنيات الزراعة والري وتدوير المخلفات الصلبة ومعالجة مياه الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب. وقال السيسي- خلال افتتاح منتدي الأعمال المصري البيلاروسي- إن التعاون بين مصر وبيلاروسيا شهد نموا كبيرا وأن هناك رغبة لدي البلدين في استمرار التعاون بينهما والعمل علي استكشاف فرص التعاون بين البلدين وعلي رأسها مجال التصنيع فضلا عن التوصل لاتفاقية تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي لتسهيل وزيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين. وأكد الرئيس أن حجم الاقتصاد المصري الكبير الذي زاد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي علي4% خلال العام الماضي يعد بفرص اقتصادية ضخمة وبآفاق واسعة أمام مصر وبيلاروسيا للارتقاء بعلاقات التعاون بينهما في مختلف المجالات. ونوه الرئيس إلي أن هناك مسئولية كبري تقع علي عاتق قطاعي الأعمال في البلدين لاستغلال الإمكانات الكبيرة لدي كل منهما ولتعظيم الاستفادة من الجهود التي تبذلها حكومتا البلدين من أجل تهيئة مناخ الاستثمار وتطوير القوانين والإجراءات ذات الصلة, علما بأن مصر تعد من الدول التي توفر أعلي نسب العائد في الاستثمار بالعالم. من جانبه أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الشعب المصري محظوظ بقيادته الواعية, وأن يكون له رئيس بهذه القوة والعظمة, مشيرا إلي أن السنوات القليلة القادمة ستشهد تفعيلا للمشروعات التي تم الاتفاق عليها بين البلدين. وأعرب الرئيس البيلاروسي- خلال كلمته في المنتدي, عن استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال الإنتاج الحربي, مشيرا إلي أنهم لديهم العديد من المشروعات الجاهزة للتنفيذ. ودعا الرئيس البيلاروسي ممثلي رجال الأعمال من الدولتين إلي العمل بشكل مستمر من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين مشيرا إلي أن أول لجنة مشتركة بين الدولتين ستتكون في الربع الأول من العام الجاري والتي ستحدد خريطة تفعيل العلاقات. وأوضح أن هذه اللجنة ستحدد أيضا مجالات الإنتاج والصناعة التي سيتم التعاون فيها, وما هي الصناعات التي سيتم تجميعها وصناعتها في مصر. وتعهد لوكاشينكو في كلمته بأن تكون وتيرة التقارب بين البلدين سريعة علي نحو يرضي الجانب المصري, مشيرا إلي أن مصر نافذة لكل الدول النامية والدول الأفريقية. واكد لوكاشينكو أن هناك آفاقا اقتصادية كبيرة بين البلدين منها عمليات ميكنة, إضافة إلي الصناعات البتروكيماوية والصناعات الغذائية وصناعة الأخشاب ومواد البناء والمستحضرات الطبية والميكروبيولوجي. وطرح الرئيس البيلاروسي- خلال كلمته في المنتدي- مبادرة تعاون مع العلماء المصريين والبيلاروسيين لتبادل الخبرات, حتي يتمكن الخبراء المصريون من الاستفادة من التجربة البيلاروسية بشكل أكاديمي وفعلي وعملي, كما حث علي خلق تعاون بين المؤسسات البحثية بين البلدين, مما يؤدي إلي انتشار التكنولوجيا وتطبيقها وتطوير الصناعات المصرية. وأضاف أن هناك آفاقا واعدة للتعاون بين البلدين في مجال صناعة الجرارات والشاحنات الزراعية علي أرض مصر, حيث من المقرر أن تتوافر20 ألف فرصة عمل في الأسكندرية لإنتاج تلك الجرارات. واختتم الرئيس البيلاروسي كلمته بالقول: إن كل طلبات الرئيس السيسي بمثابة أوامر لنا, بالإضافة إلي أنها في الصالح المشترك وتجلب النفع للطرفين, داعيا رجال الأعمال المصريين إلي أن يكونوا علي ثقة بأننا ندعمهم علي كل المستويات.