أكد السفير الألماني يوليوس جيورج لوي, علي عمق العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا, ووجود اتصالات علي أعلي مستوي بين مسئولي البلدين, مشيرا إلي اهتمام برلين الكبير باستقرار ودعم مصر في كل المجالات ولاسيما مكافحة الإرهاب باعتبارها رمانة ميزان المنطقة, ومنوها عن استعداد بلاده لتبادل خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود. وقال إن الشعب المصري لديه قدرات هائلة تتمثل في شبابه ويستطيع أن ينعم بالديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش في حياة كريمة. جاءت تصريحات السفير الألماني علي هامش زيارته لمنتدي التحرير بتلا في حضور لورا أوكسله رئيسة القسم العلمي بالسفارة الألمانية وأحمد الكوراني نائب رئيس مركز ومدينة تلا للقري وعدد كبير من الشباب. أكد يوليوس أهمية التعليم الفني القائم علي التدريب المهني كأولوية كبيرة للنهوض علي المستوي العلمي والاقتصادي, مشيرا إلي أن نظام التعليم في ألمانيا يجمع بين الدراسة الأكاديمية والتعليم المهني من خلال التدريب في الشركات. وأوضح السفير الألماني, أن واحدة من مشكلات نظام التعليم في مصر هو اقتصاره علي الدراسة الأكاديمية فقط, مشيرا إلي أن نظام التعليم الألماني يهتم بالجانب التدريبي الحرفي كثيرا ليكون الطالب قد تدرب وعمل بيديه ما سيعمل فيه بعد ذلك ولا تقتصر دراسته علي القراءة. وشدد علي ضرورة اتباع هيكلة تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاهتمام بالزراعة والصناعة والاهتمام بالتعليم الفني حيث إن الاقتصاد المصري بحاجة إلي عمالة مدربة وخريجين مؤهلين لسوق العمل فلن يتسني إصلاح الاقتصاد بدون هذه المقومات. وفيما يتعلق بدعم ألمانيا للتنمية في مصر وإصلاح القطاع الصحي, قال جيورج لوي إن هناك مجالات عديدة يجري التعاون حولها, لكن غالبا ما يفضل تحديد قائمة بالأولويات للتركيز علي مجالات بعينها حتي لا يتم تشتيت المخصصات. وطالب السفير الألماني بضرورة تعزيز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة كاملة في المجتمع وحصولهم علي حقوق متساوية من خلال تدريبهم وتأهيلهم للحصول علي فرص عمل. ولتحقيق هذا الهدف فلابد من برنامجا لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لإدماجهم في سوق العمل عبر عدة خطوات توفر لهم التدريب علي اللغة الانجليزية وكتابة السيرة الذاتية, ومهارات التواصل وعرض الأفكار. وفيما يتعلق بالديانات في ألمانيا, قال يوليوس, إن القانون الأساسي في البلاد يضمن حرية التدين بها دون أي اضطهاد ديني فيها تماما, وتأتي الديانة الإسلامية في المرتبة الثانية إذ يشكل المسلمون في ألمانيا ما نسبته5% من إجمالي عدد السكان, وينتمي ما يفوق نصف المسلمين في ألمانيا إلي المذهب السني. وأضاف أن الحكومة الألمانية أولت حرية التدين عناية فائقة, فأقامت أكثر من أربعمائة هيئة إسلامية, بالإضافة إلي انتشار300 مسجد في مختلف المدن والولايات الألمانية, كما توجد في البلاد العشرات من المراكز الخاصة بالمسلمين التي تسعي إلي توطيد أواصر الأخوة بين المسلمين هناك, كما عمدت الحكومة إلي إنشاء المدارس الإسلامية. من جانبها أكدت لورا اوكسله رئيسة القسم العلمي بالسفارة الألمانية علي التعاون مع كل الجامعات في مصر وإن كان التركيز أكثر علي القاهرة والإسكندرية حيث نطبق بالفعل14 برنامجا ثنائيا لدراسة الماجستير بين جامعات ألمانية وجامعات حكومية منها جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان.