أعلن مصدر مقرب من القبارصة الأتراك أمس أنه من المقرر أن تبدأ مجموعة عمل اجتماعا بعد غد الأربعاء يستمر ما بين يومين وثلاثة أيام فقط لتحديد الترتيبات الأمنية في البلاد بعد التسوية علي أن تعقبها محادثات علي مستوي عال. ولم تسفر محادثات عقدت في جنيف الأسبوع الماضي عن تحقيق انفراجة في الصراع الممتد منذ عشرات السنين رغم أن الدول الثلاث المعنية بالوضع في قبرص وهي بريطانيا واليونان وتركيا اتفقت علي تشكيل مجموعة عمل لوضع ترتيبات أمنية بعد أن اتضح أن هذه الترتيبات هي النقطة الشائكة في المفاوضات. وكان القبارصة اليونانيون قالوا في وقت سابق إنه ليس هناك إطار زمني للمحادثات. وانقسمت الجزيرة بعد تدخل عسكري تركي عام1974 ردا علي انقلاب لم يدم طويلا بإيعاز من أثينا استهدف الوحدة مع اليونان. وظلت الجزيرة مقسمة منذ ذلك الحين بين القبارصة الأتراك في الشمال والقبارصة اليونانيين في الجنوب. وعينت اليونان وتركياوبريطانيا قوي ضامنة في معاهدة تم تبنيها عندما استقلت قبرص عن بريطانيا عام.1960 ويسعي الجانب اليوناني لإلغاء وضع الضامن متهما تركيا بانتهاكه من خلال غزوها عام1974 واستمرار نشرها لقوات قوامها نحو30 ألف جندي في الشمال. ويقول الجانب التركي: إنه يتعين الإبقاء علي وجود للقوات لحماية الجانب التركي من تكرار اضطرابات وقعت في ستينيات القرن الماضي.