كانت الهندسة بوابة دخوله للتمثيل، وفى فترة قصيرة استطاع جذب انتباه الجمهور وصناع الفن إليه، إنه الفنان السورى فراس سعيد الذى تحدث فى حواره ل «الأهرام المسائى »، عن تجربتيه الجديدتين «اختيار إجبارى ،» و «حجر جهنم » وتفاصيل دوره فى العملين، وكذلك انتشار الأعمال الدرامية خارج رمضان، وفيلمه المقبل مع هيفاء وهبى، والأوضاع السورية وصعوبة سفره إلى هناك 6 أعوام، كما تحدث عن الكثير من التفاصيل الأخرى فى هذا الحوار: حدثنا عن مشاركتك في اختيار إجباري؟ هذا المسلسل من الأعمال المهمة في الفترة المقبلة فهو قائم علي فكرة الإنترنت والاستخدام المفرط له والسوشيال ميديا, وتسليط الضوء علي سلبيات الإنترنت خاصة أننا نركز علي إيجابياته فقط حاليا ونهرب من النظر للسلبيات التي تأتي من وراءه, كما يتطرق لكل هذه السلبيات من خلال قصص المجتمع وهو من المسلسلات القليلة التي تركز علي سن فوق ال10 سنوات في مرحلة13 و14 و15 و16 سنة وهكذا, وهي فئة مظلومة في الدراما ولا يتم التركيز عليها رغم أنها من أكثر الفئات التي تشاهد التليفزيون وتتعرض للإنترنت, لهذا يلفت المسلسل انتباه الأسرة للأشياء التي يتعرض لها أبناؤهم وأن ليس كل ما يشاهدونه علي الإنترنت آمن. وماذا عن دورك؟ أقدم دورا صعبا للغاية وعليه جدل كثير في هذه الفترة, حيث أجسد شخصية رجل أعمال مشهور وناجح في عمله ومحبوب يدعي حاتم ولكن مالا يعرفه الجميع عنه أنه يعيش حياة مزدوجة فهو في الحياة الطبيعة بشخصية وعلي الإنترنت بشخصية أخري, يتعرف علي بنات ويقيم علاقات غير مشروعة, والدور الذي أجسده قد يصدم المشاهدين عندما يرونه, وللأسف الجميع يهرب من المواجهة والمصارحة بسلبيات المجتمع, الشخصية التي أقدمها جريئة وأرجو أن يتقبل المشاهدون أن هذا تمثيل ويسألون أنفسهم عن سبب قيامي بهذا الدور, ومازلت أصور مشاهدي بالمسلسل وسأنتهي من العمل علي نهاية الشهر الجاري. هل تخوفت من تقديم هذه الشخصية الجريئة ؟ تخوفت منها جدا, وقلقت لأنني من الأسهل والأهون لي الظهور بشخصية قاتل أفضل من تقديم هذه الشخصية, فما أقوم به من خلال شخصيتي بالمسلسل أسوأ كثيرا من ارتكاب جريمة قتل, نحن كمجتمعات شرقية نري من العيب الحديث عن هذه الموضوعات في حين أنني أري العكس وأن الكلام فيها يؤدي إلي التواصل مع الأجيال وتعليمهم الفرق بين ما هو الخطأ والصواب, خاصة أن التربية في الفترة الحالية لم تعد كتربية الأبناء زمان, من خلال التحكم في العوامل التي يتعرض لها الأطفال ولكن مع دخول الإنترنت اختلفت المعايير ويمكن للأطفال التعرض لأشياء بدون علم الآباء تؤثر علي سلوكهم, والعلاج الصحيح هو مصادقة الأبناء وتربيتهم علي المصارحة. والحقيقة أن المؤلف حازم متولي قد صاغ القضية بشكل جيد فهو صديقي ومن الشخصيات الموهوبة في توصيل المعلومة والتعبير عن القضايا المجتمعية بصورة بارعة وأري أن له مستقبل مبهر خلال السنوات المقبلة, وكنت قد تعاونت معه منذ3 سنوات في مسلسل من قبل, وسعيد بتجديد التعاون مرة أخري من خلال هذا العمل. وماذا عن مسلسل حجر جهنم؟ من المقرر أن ننتهي من تصوير المسلسل أخر الشهر الجاري, ونجري التصوير يوميا حتي ننتهي من العمل بسرعة,هو مسلسل اجتماعي يحكي3 قصص لسيدات صديقات يأخذن قرار لعمل شيء ما في بداية المسلسل, والفعلة التي يتفقن عليها هي قتل أزواجهن والشخصيات هن كندة علوش, شيرين رضا, وأروي جودة, وهو مسلسل اجتماعي خارج المنافسة الرمضانية ومن الأعمال التي ستنال إعجاب الأسرة والعائلة, وأجسد دور محامي وزميل زوج شيرين رضا والذي يجسد دوره الفنان هاني عادل وبعد قتل زوجها تنشأ بينهما علاقة عاطفية, وتتطور الأحداث وتتصاعد في إطار اجتماعي جذاب. كيف تري مشاركتك في المسلسلات الطويلة ورأيك في أن البعض يعتبر هذه الأعمال درجة ثانية؟ أنا ضد تصنيف المسلسلات لدرجة ثانية, لأن من يقول ذلك كأنه يتهم المشاهدين الذين يرون هذه الأعمال علي مدار العام بأنهم درجة ثانية, الفكرة كلها أنني كما أعمل في مسلسلات لرمضان أقدم أعمال خارجه, وفي النهاية الأعمال التي تقدم خلال السنة تتكلف إنتاجيا بشكل كبير, وذات مضمون مهم وبصورة ذات جودة, وهناك مسلسلات كثيرة ظلمت في رمضان, ولم تنل نسبة مشاهدة كبيرة وذلك لأن هناك أخري بسيطة وسهلة الفهم, والجمهور وقتها لا يحتاج إلي تفكير ويبحث عن العمل السهل الكوميدي, ومعظم لناس تشاهد الأعمال المهمة وذات الرسالة خارج رمضان, إضافة إلي أننا كنا ننادي بعودة صناعة الدراما طوال العام وألا تقتصر علي شهر واحد فقط, حتي تعود كل العائلات للالتفاف حول الشاشة, والمشاهد العربي ذكي للغاية وذواق ويستاهل أن نقدمه له عملا يشاهده طوال العام, وأنا لا أسعي للتواجد فقط ولكن أبحث عن دور مهم أقدمه حتي وإن كان خارج رمضان. هل تعاقدت علي عمل لرمضان؟ معروض علي أكثر من سيناريو ولكنني لم أوقع رسميا لاي عمل معين. ذكرت أنك تعلمت اللغة العربية علي يد فؤاد المهندس وشويكار, حدثنا عن ذلك؟ طوال عمري أعيش في الخارج ما بين أسبانيا والأرجنتين وكان أهلي دائما يحضرون لي وأخي شرائط الفيديو لفؤاد المهندس وشويكار وغيرهما من نجوم الزمن الجميل, وتعلمت من خلال مشاهده أفلامهم اللغة العربية, واثروا في وأخي وكل مغترب يعيش بالخارج. كيف جاءت خطوة دخولك التمثيل في مصر؟ ووالدي كان دبلوماسي في مصر ويعيش بها وجئت لكي أزورهم لمدة شهر ولكنها امتدت لفترة طويلة بعدها, وكنت أمثل أيام الجامعة والمدرسة في الخارج, ولكن في مجال العمل بدأت كمهندس معماري وديكور, ثم فجأة وجدت نفسي بدأت ادخل تدريجيا في مجال الإعلانات وتصميم أفكار لها مع هادي الباجوري وطارق العريان, حتي دخلت بالصدفة في مجال التمثيل ولم أكن أخطط له في البداية, وبدأت كتجربة ووجدت رد فعل جيد من الجمهور, وقد شاركت في أعمال كثيرة كمهندس ديكور مثل عمليات خاصة وفتح عينيك وواحد صحيح, وصابر جوجل, وكان حبي الأول هو الهندسة والديكور, ومعروف أن هذا المجال ذو صلة ببعضه سواء الإخراج أو التمثيل أو هندسة الديكور وتصميم أفكار وغيرها, وفي هذه الفترة التمثيل هو الذي يأخذ كل وقتي, وأريد أن أثبت نفسي فيه. حدثنا عن الوضع السوري كيف تراه في الفترة الحالية؟ الأزمة السورية تلمس كل شخص سواء أكان سوريا, وأنا لا أريد الحديث في السياسة ولكن الذي أستطيع قوله هو أن الشعب السوري طول عمره مسالم ويحب اللقمة الحلوة ويعشق الطرب وكنا كافين خيرنا شرنا مثل كل الناس ولم يقم أحد بزيارة سوريا إلا ووقع في غرامها وعشق المكان وأهله والعادات والتقاليد التي مازلنا نتمسك بها, ولا أريد أي شيء سوي أن تعود لنا أرضنا كما كانت, ولست مع أو ضد أحد ولا يفرق معي كل ذلك ولكن ما يهمني ان يعود كل ما عرفه كل الشعوب عن سوريا, وبصراحة موقف حزين ما وصلنا إليه, وقد عانيت منه علي مدار الأربع سنوات الماضية, حيث أن والدتي كانت في حلب وكنت لا استطيع النوم من القلق والخوف عليها إلي أن استطعت إعادتها لمصر والعيش معي, ولم استطع الذهاب إلي بلدي منذ6 سنوات, وهموت وأروح لسوريا ولكني غير قادر بسبب الظروف التي تعاني البلد منها. ما الجديد الذي تحضر له؟ أحضر لفيلم مع هيفاء وهبي ولم يستقروا علي اسمه حتي هذه اللحظة, من انتاج محمد السبكي وإخراج أكرم فريد, وسأوقع التعاقد رسميا خلال اليومين المقبلين, والفيلم يدور في إطار لايت رومانسي كوميدي وفكرة مختلفة.
