دفع المنتخب التونسي لكرة القدم ثمن رعونة مهاجميه وسوء التوفيق وخسر بهدفين مقابل لاشيء أمام نظيره السنغالي مساء أمس في الجولة الأولي لمباريات المجموعة الثانية بالدور الأولببطولة الأمم الإفريقية بالجابون ليصبح السنغالصاحب الانتصار الأول في النسخة الحالية للبطولة التي انتهت مبارياتها الثلاث الأولي بالتعادل. ظهر نسور قرطاجتونسبشكل باهت خلال الشوط الأول الذي تلقي خلاله الهدفين قبل أن يقدم أداء مغايرا في الشوط الثاني ولكن صادفه سوء حظ بالغ بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص التي أتيحت لهم كما وقف القائمان الأيمن والأيسر حائلا دون اهتزاز شباك المنتخب السنغالي. وتقدم منتخب السنغال بهدف مبكر حمل توقيع ساديو ماني نجم فريق ليفربول الإنجليزي في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول من ركلة جزاء تسبب فيها أيمن عبدالنور من عرقلته الشيخ تيوتي. واستغل أسود التيرانجا السنغال حالة الارتباك في صفوف المنتخب التونسي بعد الهدف الأول وعززوا تقدمهم بالهدف الثاني عن طريقكارا مبودجي في الدقيقة30 بضربة رأس. شهد الشوط الثاني نشاطا من تونس لكن لم يحالفه التوفيق في جميع الهجمات التي انتهت إما خارج مرمي المنافس أو بين يدي حارس السنغال. ومع تراجع المنتخب السنغالي سنحت فرصة تقليل الفارق أمام يوسف المساكني مهاجم النسور أكثر من مرة لكنه فشل في التعامل مع الكرة داخل منطقة الجزاء. كانت أخطر هجمتين في الشوط الثاني للنسور الأولي عندما تسلم أحمد العكايشي الكرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية ولكن في نفس مكان وقوف الحارس السنغالي والثانية من ركنية عندما سنحت أخطر فرص نسور قرطاج إلا أن الكرة اصطدمت بالقائم الأيمن. وكاد المنتخب السنغالي أن يقتنص الهدف الثالث لولا تصدي العارضة للكرة العرضية التي أرسلها إسماعيل سار من الجهة اليمني مباغته في مرمي النسور. يقف الحظ في وجه تونس للمرة الثانية بعد تصدي القائم الأيسر لكرة وجهها مدافع السنغال بالخطأ تجاه مرماه لترتد لحارس المرمي ويجدها بين يديه. وفي الدقيقة71 من عمر المباراة يرسل معلول عرضية متقنة يحولها المساكني برأسه من داخل منطقة الست ياردات تجاه الشباك, ولكن الكرة تذهب لخارج المرمي. لتنتهي المباراة بخسارة نسور قرطاج بهدفين مقابل لا شيء أمام السنغال. كاسبرزاك: وقعنا في أخطاء وسنعالجها أكدالهولنديكاسبرزاكالمدير الفني للمنتخب التونسي أنه حزين لهزيمة فريقه في ضربة البداية أمام السنغال بثنائية مؤكدا أن سوء التوفيق لازم بعض لاعبيه في اللمسات الأخيرة أمام مرمي المنافسكان السبب الرئيسي في الخسارة وأشار إلي أنه بالتأكيد هناك أخطاء في الأداء الفني لبعض اللاعبين سيسعي لعلاجها وتداركها قبل مواجهة الجزائر واصفا المباراة المقبلة بأنها صعبة ولا تحتمل سوي الفوز واقتناص الثلاث نقاط لتحقيق تطلعات الجماهير التونسية التي يعرف الآن شعورها. وتابع قائلا: هدفا المنتخب السنغالي من أخطاء دفاعية وحارس المرمي في الشوط الأول وعلي الجميع أن يعترف بأن الأداء تغير تماما في الشوط الثاني الذي شهد مجموعة من الفرص المؤكدة لتونس لم تستغل بالشكل المطلوب أمام المرمي.