عقدت مساء أمس4 ورش عمل حوارية بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع في ولاية راخين بميانمار تحت عنوان التعايش السلمي في ميانمار بين الواقع والمستقبل. وشهدت ورش العمل استعراض عدد من تجارب التعايش السلمي في عدد من الدول تاريخيا وحاليا وكيفية الاستفادة منها في تحقيق أسس التعايش السلمي في ميانمار وتم طرح مجموعة من الأسئلة النقاشية حول معوقات تطبيق مثل هذه النماذج في المجتمع البورمي بهدف تحديدها ووضع حلول فاعلة للعمل علي إزالتها. وأدارهذه الجلسات مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية ويشارك فيها عدد من الشباب من مختلف الأديان والطوائف. من جانبه طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف شباب ميانمار بتوصيف المشاكل بشفافية حتي يتمكنوا من وضع خطة واضحة للسلام والتحدث عن الأسباب الحقيقة للعنف والكراهية وما يتعرض له المسلمون هناك. جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة المغلقة في ملتقي نحو حوار إنساني حضاري من أجل ميانمار بمشاركة أعضاء وفود ميانمار لمناقشة الأوضاع وبحث سبل وآليات صنع السلام في ميانمار. وقال الطيب إنه من الواضح أن مشكلة التعليم تلعب دورا كبيرا في مشكلة التطرف في ميانمار ونعدكم بالعمل علي حلها وسنبدأ في دراسة الإجراءات اللازمة حتي يتمكن مجلس حكماء المسلمين من المساعدة في حل مشكلة التعليم في ولاية راخان, لكن يجب علي المسئولين هناك مساعدتنا لتحقيق ذلك, ووجود نوع واحد من التعليم هناك سيكون أفضل حتي يسهم في التنمية الثقافية, ويمكننا استقبال طلاب لتعليم اللغة العربية بمركز الشيخ زايد بالأزهر. وأضاف الطيب: أقول لشباب بورما أن حكمة البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام تناديكم بألا تقتلوا ولا تسرقوا ولا تكذبوا وأن تلتزموا العفة ولا تشربوا المسكرات وأننا درسنا أن البوذية دين إنسانية في المقام الأول وأن بوذا كان من أكبر الشخصيات التاريخية الإنسانية, وكبار العلماء يصفون رسالته بأنها دين الرحمة. وأكد المشاركون في الحوار أن منهج الأزهر الوسطي يحظي بالاحترام والتقدير من جميع الأطياف في بورما قائلين: ونحتاج إلي التعليم الأزهري, كما أكدوا أنهم يتطلعون إلي تواصل الأزهر الشريف مع علماء الدين في بلادهم وتدريبهم علي التعايش السلمي. من جانبه أكد د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث أن الحوار يعقد في إطار الجهود الحثيثة والكبيرة التي يبذلها الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين; لأجل علاج الأزمات الإنسانية التي يعشيها مسلمو بورما; حيث انطلقت جلسة اليوم للحوار بين ممثلي الأديان والطوائف في ميا نمار بورما بحضور سفير بروما في القاهرة وعدد من السياسيين هناك.