تواجه صناعة عسل النحل بمحافظة الغربية مشكلات عديدة وأزمات متفاقمة, فبعد أن كانت قرية حصة شبشير التابعة لمركز طنطا قلعة صناعة عسل النحل بالشرق الأوسط, و من أهم القري المصدرة لمنتجات النحل ومشتقاته وكانت قبلة الباحثين عن الجديد في عالم النحل,أصبحت الآن تعيش حاله من الركود بسبب تفاقم أزمة السكر التي تشهدها البلاد. يؤكد خالد عتمان من أهم وأكبر مربي نحل بالقرية أن أهم المشكلات التي تواجه العاملين بهذا المجال تفاقم أزمة السكر واختفائه, فهو العنصر الرئيس في تغذية النحل بعد قلة المراعي الطبيعية التي كانت تمثل مصدرا جيدا للرحيق, خاصة بعد إلغاء الدورة الزراعية في مصر, وانخفاض المساحات المزروعة من القطن والبرسيم, التي كانت تمثل مواسم رئيسة لجمع العسل, وكذلك انتشار الأمراض غير المعروفة لكثير من النحالين. يضيف محمد أحمد أحد العاملين بالمهنة أن من أهم الأسباب التي تهدد صناعة عسل النحل بالقرية هي موت النحل عن طريق رش المبيدات غير المرشد في أوقات سروح النحل, والتغيرات في حالة الطقس دون أخذ الاحتياطات, حيث لم تهتم وزارة الزراعة ومديرياتها بالمحافظات بالتوعية أو بعقد الدورات التدريبية للعاملين بهذه المهنة. يشير عم الدسوقي نحال إلي أن عددا كبيرا من النحالين غيروا نشاط عملهم وباعوا الخلايا بعد أزمة السكر التي تشهدها البلاد بعد أن استدانوا بسبب ارتفاع سعر طن السكر حيث وصل لأكثر من عشرة آلاف جنيه بعد أن كان ب4 آلاف جنيه,كما ارتفعت أسعار الخامات وتكاليف عمليات تقوية الخلايا وشراء الملكات وندرتها, وكذلك ارتفاع القيمة الإيجارية للأرض التي يتم وضع المناحل فيها. من جانبه أكد فؤاد بدران, رئيس الجمعية المصرية للنحالين بالغربية, انه لابد من إنشاء معهد تعليمي متخصص في تربية نحل العسل أسوة بالدول الأوروبية,والعمل أولا علي حل أزمة السكر والتي تمثل عاملا رئيسيا في تكوين الغذاء وإفراز العسل.