صنعاء وكالات الأنباء: استبق المعارضون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح نتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد أمس في العاصمة السعودية الرياض بالإعلان عن رفضهم لأي مبادرات أو اتفاقات بين السلطة اليمنية والمعارضة لا تؤدي إلي التنحي الفوري للرئيس. وفيما قال المحتجون أمام ساحة جامعة صنعاء إن وفد المعارضة الذي شارك في اجتماع الرياض لا يمثل مطالب ثوار الشباب. وقال شهود عيان إن القوات اليمنية المؤيدة للرئيس أطلقت النار علي احتجاج مناهض أمس في العاصمة صنعاء, مما أدي إلي إصابة أربعة أشخاص. وأضاف الشهود إن القوات فتحت النار حينما حاول المحتجون السير في شارع خارج منطقة الاحتجاج المعتادة ونقل المصابون علي عجل إلي المستشفي بسيارات إسعاف وسيارات خاصة. في الوقت نفسه, الآلاف من المناهضين للنظام الحاكم في اليمن قد نظموا مسيرات أمس بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات تحت اسم' أحد الشرف والكرامة' احتجاجا علي تصريحات للرئيس صالح أمام مؤيديه الجمعة الماضي أشار فيها إلي وجود اختلاط' محرم شرعا' بين الرجال والنساء في ساحات الاحتجاجات المناهضة لحكمه. وكان صالح يشير خلال خطابه إلي المعارضة وخاصة التجمع اليمني للاصلاح( الإخوان المسلمين) الذي أفتي في سابقا بعدم جواز الاختلاط في الجامعة ومشاركة المرأة في البرلمان. واعتبرت قيادات وفعاليات نسائية معارضة تصريح صالح تشهير بالمشاركات بالاحتجاجات. وفي إطار هذه الاحتجاجات, شهدت محافظات الحديدة وإب والبيضاء وتعز وعدن وذمار إلي جانب العاصمة صنعاء مظاهرات حاشدة من بينها مسيرات نسائية, ندد الجميع فيها بالنظام, وعبروا عن احتجاجهم علي ما جاء في خطاب صالح, وطالبوا بإسقاط النظام والرحيل الفوري للرئيس عن السلطة ومحاكمة المسئولين عن سقوط قتلي وجرحي في صفوف المتظاهرين. وفي صنعاء, أكد المعتصمون أمام ساحة الجامعة أنهم باقون في أماكنهم حتي تتحقق مطالبهم بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح وأقاربه عن السلطة. وفي الوقت الذي عبروا فيه عن تقديرهم لجهود مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة اليمنية إلا أنهم أكدوا رفضهم لأية مبادرات أو اتفاقات بين السلطة اليمنية والمعارضة لا تؤدي إلي التنحي الفوري للرئيس صالح عن السلطة. وأكدوا أن وفد المعارضة الموجود حاليا بالرياض للحوار مع وزراء خارجية دول المجلس للتشاور بشأن الأزمة اليمنية' لا يمثل مطالب ثوار الشباب' في ساحات التغيير والاعتصامات علي مستوي اليمن, حتي وإن توافقت مطالب المعارضة مع بعض مطالب الشارع اليمني. وفي محافظة' عدن' جنوبي اليمن والتي تشهد منذ أيام ما يشبه العصيان المدني نتيجة إغلاق العديد من المحلات التجارية أبوابها, أعلن من أطلقوا علي أنفسهم' شباب الثورة السلمية بمدينة عدن' تشكيل مجلس تنسيقي كأول كيان شبابي شامل يضم كافة التكوينات الشبابية المشاركة في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في عموم مديريات المدينة.