عاني مئات الألوف من ركاب القطارات في لندن امس مع بدء إضراب للسائقين تسبب في شلل تام للخدمة في جنوبإنجلترا ومطار جاتويك في أسوأ ارتباك لحركة السكك الحديدية في المملكة المتحدة خلال عقدين. وبدأ السائقون العاملون في شركة ساذرن ريل- التي تنظم حركة القطارات من وسط لندن إلي جاتويك وبرايتون علي الساحل الجنوبي- إضرابا لمدة48 ساعة بسبب نزاع طويل الأمد بشأن الموظف المسئول عن فتح وإغلاق أبواب القطارات. وقالت ساذرن ريل التابعة لشركة جوفيا تيمزلينك ريلواي إن جميع خطوطها التي تبلغ2284 خطا لن تعمل بسبب الإضراب. وأعلنت الشركة علي موقعها الالكتروني أنه لا توجد خدمة قطارات امس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن تأثير الإضراب سيكون الأسوأ منذ إضراب لعمال الإشارات في منتصف التسعينيات. وعاني ركاب قطارات الشركة بالفعل علي مدي شهور من تأخر القطارات وإلغاء رحلاتها بسبب ارتفاع معدلات العطلات المرضية للعاملين والذي أعقبه إضرابات الموظفين المسئولين عن أبواب العربات. وقال أحد الركاب أمام محطة ستريتهام هيل في جنوبلندن كثيرا ما تلغي رحلات أو تؤجل. لا تأتي أبدا في مواعيدها. تسعون في المئة من الأوقات أتأخر عن عملي. وقالت سيدة تقف في طابور انتظارا لدورها خارج محطة مترو أنفاق بريكستون إنه أمر مزعج للغاية. لم أر أبدا شيئا سيئا كهذا. وقال ميك ويلان الأمين العام للنقابة المعنية بشئون سائقي القطارات إنه أمر متعلق بالسلامة. نري أنه كلما زاد عدد القطارات زاد الإقبال.. ولا أعتقد أن التكنولوجيا( ستجعل قيادة القطار).. عملية( ينفذها) رجل واحد. وتري النقابات العمالية إن شركة ساذرن تريد تمديد استخدام القطارات التي لا تحتاج سوي للسائق وبالتالي تقليص دور الموظف المسئول عن الأبواب الذي يضمن السلامة. كما أعلنت الشركة المشغلة لبرج ايفل بالعاصمة الفرنسية باريس عن إغلاق البرج امس بسبب اضراب للعاملين البالغ عددهم نحو300 شخص. و اكدت الشركة- في بيان لها- ان النقاش مستمر بين الإدارة وممثلي النقابات, معربة عن أسفها للتعذر عن استقبال الزوار الذين يصل عددهم يوميا الي6000 اي ما يقرب من ستة ملايين شخص سنويا.