قررت محكمة جنح مركز أبو صوير بالإسماعيلية برئاسة المستشار محمود مجدي تأجيل محاكمة22 ضابطا وأمين شرطة وفردا من قوة تأمين سجن المستقبل المركزي المتهمين في قضية هروب6 سجناء جنائيين وسياسيين لجلسة24 ديسمبر الحالي للنطق بالحكم. كانت المحكمة قد عقدت جلستها الثانية بمجمع محاكم الإسماعيلية بعد إثبات حضور المتهمين والمحامين الموكلين عنهم ووسط إجراءات أمنية مشددة وطالبت هيئة الدفاع بإرفاق تقارير قيادات وزارة الداخلية لسجن المستقبل خلال زيارتها له العام الماضي والحالي وضم توصياتها لأوراق القضية واستدعاء الرائد محمد النجار لمناقشته لكونه الشاهد علي هذه الوقائع. وأكد دفاع المتهم الثالث أنه يصعب علي جميع المتهمين في القضية أن يكون لهم نفس العلاقة وسند التهمة لاختلاف طبيعة عملهم وطالب الدفاع باستخراج إفادة من مديرية أمن الإسماعيلية عن مهمة الملازم أول محمود عبد اللطيف وإذا كانت له علاقة بواقعة الاتهام وهل من عمله تفتيش الزيارات بالسجن من عدمه, باعتبار أن هذا الشأن هو أساس الجريمة التي يحاكم بها موكله وطالب بمد الأجل للمرافعة. فيما أكد دفاع المتهم العشرين عدم جدية تحريات الأمن العام والوطني في حق موكله بعدم وجود ما يفيد الاختصاص الوظيفي المنوط له سواء بالمستندات الرسمية أو شئون التحريات وأن أعماله كتابية فقط وأن جميع المتهمين في الواقعة هم كبش فداء وأن مدير الأمن ونائبه السابقين تم سؤالهما علي سبيل الاستدلال وبناء علي التحريات وأن مأمور السجن السابق أثبت أن المخالفات الموجودة لا تخص المتهمين ولكنها من قديم الأزل. وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين في واقعة هروب سجناء من سجن المستقبل بسماع شهادة محمد أبو الفتوح الشرطي المصاب والمقدمين وائل زكي وعمر أبو شادي بإدارة البحث الجنائي ورئيس قسم التدريب بعد أن أكد المجندان المتهمان المكلفان بتأمين أبراج السجن أنهما حاولا إطلاق النار ولكن الأسلحة الموجودة بحوزتهما تعطلت بعد إطلاق الطلقة الأولي وأنهما لم يحصلا علي أي تدريب عليها من قبل. تجدر الإشارة إلي أن المستشارين محمد العوضي وعمرو الإكيابي وأحمد حافظ رئيسي النيابة الكلية والمستشار كمال الشناوي رئيس نيابة أبو صوير والوكلاء المعاونين لهم تحت إشراف المستشار إسلام حمزة المحامي العام لنيابات الإسماعيلية قد وجهوا للمتهمين ال22 من ضباط وأمناء وأفراد الشرطة تهم الإهمال الجسيم المقترن بالعمد في أداء واجبات وظائفهم لتأمين سجن المستقبل المركزي مما ترتب عليه هروب6 سجناء هم أحمد شحاتة محمد مصطفي وعودة درويش علي سلام وصالح سعيد سعد لافي( ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس) والجنائيون شديدو الخطورة ياسر عيد زيد حسن وأحمد يونس محمد يونس وعوض الله موسي والأخيران تم ضبطهما. وجاء بأمر النيابة العامة إحالة المتهمين للمحاكمة أن السجناء الستة الهاربين السياسيين والهاربين خططوا لتنفيذ واقعة الفرار من السجن بعد أن نجح أحدهم وينتمي لعناصر أنصار بيت المقدس تهريب أسلحة آلية وذخيرة للسجن وتمكن نجله(15 سنة) وشقيقته من إدخال بندقيتين وخزن خاصة بهما في البطاطين والطعام والمستلزمات يوم زيارتهم وقد اعترف المتهم عوض الله موسي بأنه تم تخزين السلاحين في غرفة الحجز لحين تنفيذ جريمتهم التي أسفرت عن هروبهم واستشهاد المقدم محمد الحسيني رئيس مباحث أبو صوير والمواطن أحمد عبد الوهاب رزق متأثرين بالطلقات النارية وإصابة الشرطي محمد أبو الفتوح.