توصل منتجو النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول( أوبك) وخارجها أمس إلي أول اتفاق مشترك منذ2001 لتقييد إنتاج الخام وتخفيف تخمة المعروض في الأسواق بعد استمرار تدني الأسعار علي مدار أكثر من عامين وهو الأمر الذي وضع ضغوطا علي ميزانيات الكثير من الدول وأثار اضطرابات في بعضها. ومع توقيع الاتفاق أخيرا بعد نحو عام من المداولات داخل أوبك وحالة عدم الثقة في رغبة روسيا غير العضو بالمنظمة في المشاركة يتحول تركيز السوق الآن إلي الالتزام بالاتفاق. ومن المتوقع أن تنفذ روسيا- تخفيضا حقيقيا في الإنتاج. لكن محللين يتساءلون ما إذا كان الكثير من المنتجين الآخرين من خارج منظمة أوبك يحاولون تقديم الانخفاض الطبيعي في إنتاجهم علي أنه إسهام منهم في الاتفاق. وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك للصحفيين قبيل المباحثات هذا اجتماع تاريخي للغاية... سيعزز ذلك الاقتصاد العالمي وسيساعد بعضا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تحقيق معدلات التضخم المستهدفة. وتضم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معظم الاقتصادات الأغني في العالم. واتفق المنتجون المستقلون أمس علي تخفيض الإنتاج بواقع562 ألف برميل يوميا بما يقل قليلا عن الحجم الذي كان مستهدفا في البداية والبالغ600 ألف برميل يوميا حسبما قال مصدران في أوبك. وقال جاري روس المراقب المخضرم لأوبك ومؤسس بيرا إنرجي للاستشارات جميعهم يتمتعون بالأسعار الأعلي والالتزام يميل إلي أن يكون جيدا في المراحل المبكرة. لكن بعد ذلك ومع استمرار ارتفاع الأسعار سيتآكل الامتثال. وأضاف أن المنتجين غير الأعضاء في أوبك أيضا قدموا أكبر إسهام رأيناه علي الإطلاق وعبر عن اعتقاده بأن روسيا ستقلص إنتاجها بواقع300 ألف برميل يوميا بما يتفق مع تعهداتها. وقال روس إن أوبك ستستهدف سعرا للنفط عند60 دولارا للبرميل لأن أي سعر فوق ذلك قد يشجع المنافسين علي الإنتاج.