استقبل مطار القاهرة32 صيادا مصريا مساء أمس علي الرحلة رقم321 للخطوط السعودية القادمة من مطار فهد الدولي بالدمام وذلك بعد أزمتهم مع الكفيل السعودي التي استمرت لمدة5 أشهر وامتناعه عن إعادتهم لمصر أو دفع رواتبهم وتعرضه لهم للإهانة والسب. وقال عادل حنفي, نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج في السعودية لالأهرام المسائي: هؤلاء الصيادون يمكن أن أصف حالتهم بأنهم تحت خط الفقر بمراحل, حضروا للسعودية من خلال سماسرة ومكتب تسفير دون الحصول علي عقود عمل, وعلي الدولة المصرية توفير فرص عمل لهم نظرا لظروفهم الاقتصادية المتردية, لافتا إلي أنه طالب وزيرة الهجرة نبيلة مكرم عبد الشهيد خلال اتصال تليفوني بضرورة صرف معاش لهؤلاء من خلال وزارة التضامن. وأوضح حنفي أن الأزمة انتهت بعد لقاءات أجرتها وزيرة الهجرة مع السفير السعودي بمصر أحمد قطان الذي قام بإجراء اتصال بوزير العمل السعودي وبصفته قام بإصدار قرار لمكتب العمل بالدمام بإنهاء إجراءات تسفير الصيادين وبناء عليه تم عمل محضر بالضبط الإداري إلي32 صيادا في سجن ترحيلات الدمام. وأضاف أن الكفيل السعودي عندما علم بصدور أمر تسفير للصيادين تقدم بشكوي إلي أمير المنطقة الشرقية وقام الأمير بإصدار خطاب بالتريث وتم إلغاء سفرهم بالفعل منذ أسبوع ولكن بعد مخاطبة مكتب العمل اتضح أن موقف الصيادين صحيح وتم ترحيلهم علي نفقة المملكة. وطالب حنفي وزارة القوي العاملة والهجرة بضرورة محاسبة ومعاقبة الشركة المتورطة في تسفير هؤلاء بالمخالفة للقوانين والسمسار الذي توسط في ذلك. من جانبها, قالت نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج إن الأزمة انتهت بعد جهود مضنية بذلتها الوزارة علي مدار أسابيع, ظلت خلالها علي تواصل تام مع الصيادين ومع الكفيل, مؤكدة أن نجاح جهود حل الأزمة نتيجة تعاون من قبل السلطات السعودية خاصة الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية, والسفير أحمد بن عبد العزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية لدي القاهرة.