نجح وفد مجلس النواب في تحقيق أهداف زيارته إلي لندن, الأسبوع الماضي, وتصحيح الصورة المغلوطة لدي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم بشأن تقريرها المليء بالمغالطات حول نشاط جماعة الإخوان الإرهابية في مصر, فضلا عن التطرق لملف عودة السياحة الإنجليزية خلال لقاءات الوفد مع رئيس مجلس العموم, ووزير شئون الشرق الأوسط, ومستشار الأمن القومي لرئيسة الوزراء. وقالت النائبة داليا يوسف, رئيسة جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية, إن أنجح ما في الزيارة هو طرق الأبواب, لأنها تعد أول زيارة لوفد برلماني إلي بريطانيا منذ6 سنوات, فلا يجب أن تترك المساحة في أوروبا لوجهة نظر واحدة لا تعبر عن أغلبية المصريين. وأضافت في تصريحات خاصة من لندن لالأهرام المسائي أن الوفد المصري لقي ترحيبا واسعا, حيث عقد لقاءات داخل البرلمان مع عدد من اللوردات وأعضاء مجلس العموم, وخارجه مع مسئولين حكوميين بارزين تناولت قضايا مهمة, علي رأسها عودة السياحة البريطانية إلي القاهرة. وأشارت إلي أن الوفد أكد للمسئولين في بريطانيا أنه لا يمثل الحكومة, بل يمثل الشعب المصري الذي يستغرب الموقف البريطاني, مؤكدة حدوث انفراجة قريبة في ملف عودة السياحة, خاصة مع إصدار الشركات البريطانية المعنية بإجراءات التأمين بالمطارات المصرية تقارير آمنة, خاصة المتعلقة بمطار شرم الشيخ. وتابعت: الوفد البرلماني طالب بمشاركة فعالة للمجتمع الدولي مع مصر في محاربتها للإرهاب في شمال سيناء, التي يخوضها الجيش المصري منفردا, خاصة أن مصر تواجه العناصر الإرهابية نيابة عن العالم, وتقف حائط صد أمام هروب الإرهابيين إلي أوروبا, فضلا عن كونها مصفي للهجرة غير الشرعية القادمة من دول إفريقيا لأوروبا. من جانبه, قال النائب طارق الخولي, أمين سر لجنة العلاقات الخارجية, إن الزيارة, صححت الصورة المغلوطة عن الأوضاع الداخلية المصرية, والتي يروجها أنصار الجماعة الإرهابية, وحلفاؤها من القوي الإقليمية والدولية, مشيرا إلي أن لقاءات الوفد تطرقت إلي توطيد العلاقات بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.