كان أحمد تلميذا فاشلا فقد ترك تعليمه الابتدائي مبكرا وانخرط في العمل كتلميذ يروج المخدرات لمعلمين الشر والفساد.. وسرعان ما ظهرت نجابته وطموحه..فقد تفوق علي أقرانه في الترويج ونجح أكثر من مرة في الهروب من أجهزة الأمن..شعر بنشوة وتميز فتولد لديه الطموح في أن يكون تاجرا كبيرا.. ولم لا فقد كان ذكيا..ادخر المال من نشاطه الآثم ولم ينفقه في الإدمان كغيره من الأقران..تدرب علي بيع جميع أصناف المخدرات..لكنه رأي أن الثراء الأسرع في الهيروين..جمع ماله كله والتقي أحد مصادره السرية..عرض عليهم نفسه ليقبلوه تاجرا جديدا..وافقوا عليه وبدأ نشاطه كتاجر هيروين...بعد أن انفصل في هدوء عن معلمه القديم.. في منطقة الشر والقبح التي يطلق عليها السحر والجمال..علي مقربة من حدود مدينة العاشر من رمضان أخذ مكانه وسط مروجي السموم وامتلك له دولابا...هناك حيث تكتظ حدائق الموالح..جمع أفراد عصابته لمعاونته وتأمينه..وتاجر في السم الأبيض..لم ينس ذكاءه فنوع في تنقلاته بين السيارات الملاكي والمواصلات العامة..لكن هيهات...فذكاؤه قد خانه أو ربما كان قدره قد وقع.. نما خبره لمصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية فقررت وضعه علي قائمة المطلوب القبض عليهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية في القبض عليه وعثروا بحوزته علي بندقية آلي غربي وذخائر يستخدمها في الدفاع عن نفسه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لسرعة القبض عليه.. حيث تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية وإبراهيم صدقي مأمور مركز القصاصين ضم الرائد عماد عبد الرءوف رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمد سليم ومصطفي سلامة وأحمد إيهاب ومحمد النجار وكامل القمحاوي ودلت تحرياته علي أن المدعو أحمد25 سنة عاطل مقيم في عين شمس القاهرة سبق اتهامه في قضيتي مخدرات يمتلك مقرا ثابتا في منطقة السحر والجمال يطلق عليه الدولاب يستقبل فيه عشاق السم الأبيض.. وأضافت التحريات أن المتهم يتسم بغلظة القلب ودائما ما يحتفظ بسلاح آلي يكون بحوزته لاستخدامه وقت اللزوم وحتي يرهب أي فرد يتعامل معه بالنيل منه إذا استشعر تجاهه بالغدر يقتله فورا.. وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده علي مقربة من موقف سيارات الأجرة بالقصاصين يحمل حقيبة كبيرة في يدة أسرعوا إليه وبتفتيشه عثروا معه علي بندقية آلي غربي7.6251 وخمس خزائن بداخلها72 طلقة.. ,بهت صاحب الدولاب وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للسلاح للدفاع عن النفس وأرشد عن مساعديه في بيع الهيروين تمهيدا لاستهدافهم.. وبعرضه علي محمد عزوز وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف توفيق محمد رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.