قطع مجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة الطريق علي الاهلي والزمالك في القضية المثارة بينهما بشأن لائحة الاستبدال التي يطلب الأهلي اعادتها للحياة, بينما يرفض الزمالك إقرارها لأسباب تتعلق بمبدأ تكافؤ الفرص.. وكشف المجلس صعوبة تطبيق اللائحة هذا الموسم لانه بكل بساطة لم يعلن عن تنفيذها في بداية الموسم وعلي جميع الاندية ان تلتزم بشروط المسابقة التي بدأت بها وإلا أصابها العوار واصبح الدوري الممتاز باطلا وعرضة لعدم الاعتراف بنتائجه!! وأقرت لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة بان أي مسابقة لابد ان تبدأ وتنتهي بنفس اللوائح التي اعلنت في بداية الموسم وتم ارسالها لجميع المنافسين تنفيذا لمبدأ تكافؤ الفرص واي انتهاك لتلك الشروط قد يمنح احد الاطراف حق الاعتراض وبالتالي عدم الاعتراف بشرعية المسابقة ككل, كما يمكن ان يترتب علي ذلك ايضا طعن في شرعية هبوط وصعود الاندية في نهاية الموسم للدرجات المختلفة وعلي اعضاء مجلس إدارة الاتحاد ان يتوخي الحذر في هذا الشأن وألا ينساق لضغوط الأندية أو حتي الخوض في تصريحات حول هذا الشأن. واستبعدت اللجنة وجود أي نية لإعادة الاستبدال في قوائم الأندية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة ولايحق لمجلس ادارة الاتحاد ان يناقش عودة الاستبدال من الأساس لأنه أمر مستحيل.. و مناقشة القضية ستكون من اجل تطبيق الاستبدال في الموسم المقبل وليس الحالي. وكان الاهلي تزعم بعض اندية الدوري المطالبة بتطبيق لائحة الاستبدال خلال فترة الانتقالات الشتوية وأرسل طلبا رسميا إلي اتحاد الكرة كي يعيد الاستبدال ويتمكن( أي الاهلي) من قيد بعض اللاعبين الجدد في قائمته لتدعيم صفوفه قبل انطلاق مباريات الدور الثاني, غير ان نادي الزمالك يقف له بالمرصاد ورفض تطبيق الاستبدال وتمسك بعدم اجراء اي تعديل في اللوائح التي بدأ بها الموسم وارسلتها لجنة شئون اللاعبين لجميع الأندية ووافقت عليها. وشدد الزمالك علي ان رفضه ليس عنادا في الأهلي بل علي العكس يعود رفضه من الاساس للحفاظ علي شرعية الدوري وعدم بطلان المسابقة.. كما انه من غير المنطقي ان تجري اي تعديلات علي شروط المسابقة لمجرد ان هناك ناديا أو اكثر يحتاج لدعم صفوفه, مع العلم ان قوائم اغلب الاندية شبه مكتملة بما فيها الاهلي الذي تضم قائمته(29) لاعبا ولو أراد ان يدعم صفوفه فمن حقه ان يتعاقد مع لاعب واحد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل. ورغم ان الاهلي يدرك صعوبة دخول لائحة الاستبدال حيز التنفيذ عمليا, فإنه يحاول استدراج بعض الاندية الساعية لتدعيم صفوفها عبر الاستبدال للوقوف بجانبه في الضغط علي اتحاد الكرة من أجل تدعيم صفوفه خاصة وأن هناك عددا من اللاعبين خرجوا تماما من حسابات حسام البدري المدير الفني والغريب ان الاهلي وجد ضالته في الاسماعيلي غريمه اللدود وأحد الاندية الموالية للزمالك. وطلب مجلس إدارة الدراويش بالفعل برئاسة إبراهيم عثمان من اتحاد الكرة ضرورة فتح باب الاستبدال في فترة الانتقالات الشتوية حتي يتمكن من تدعيم صفوفه في الدور الثاني. ولم تتوقف محاولات الاهلي عند هذا الحد بل امتدت الي ما يعرف بلجنة الأندية المسئولة عن ادارة الدوري لإقناعها باعادة نظام الاستبدال عقب نهاية الدور الأول, غير أن تلك المحاولة لن تجدي نفعا في ظل اصرار اتحاد الكرة علي عدم تشكيل لجنة الاندية حتي الأن.. وحتي لو تم تشكيلها سيكون من المستحيل تطبيق اللائحة لان الأندية المؤيدة لقرار الجبلاية بإلغاء نظام الاستبدال تخشي علي مسابقة الدوري من خطر البطلان.