قال كزافييه بيتل رئيس وزراء لوكسمبورج إن تركيا التي يحكمها الرئيس رجب طيب اردوغان تدوس يوميا قيم الاتحاد الأوروبي, من خلال التفكير في إعادة تطبيق عقوبة الإعدام وتنفيذ حملات تصفية واسعة في الأشهر الأخيرة. وردا علي سؤال عن إمكانية وقف المفاوضات مع أنقرة للانضمام إلي الاتحاد الأوروبي, رأي بيتل أن من الضروري علي رغم كل شيء, ألا تحصل هذه الخطوة التي أعلن في هذه المرحلة بلد واحد من البلدان ال28 الأعضاء هو النمسا رسميا تأييده لها. وقال رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج, احد الأعضاء المؤسسين الستة للاتحاد الأوروبي في المقابلة التي أجريت الاحد إذا ما قطعت كل شيء, لن يبقي حبل يربط بيننا يجعلنا نقول سنحاول إبقاءه مع ذلك لان الإرادة للعمل معا موجودة رغم كل شيء. وأضاف أن القيم التي بني عليها الاتحاد الأوروبي تداس يوميا, لكني آمل في أن تعود تركيا هذا الشريك الذي كنت أثق به في الفترة الأخيرة. وقال كزافييه بيتل أن هذه الثقة ضعيفة, ضعيفة جدا اليوم. وأوضح أن الوضع يقلقني, مشيرا إلي حملات التطهير التي تشمل وسائل الإعلام والقضاء والإدارة منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو والتصريحات الأخيرة لاردوغان حول إمكانية العودة إلي تطبيق عقوبة الإعدام في بلاده. ومن جانبه ذكر الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, امس, أن تركيا لم تغلق الباب بعد أمام الاتحاد الأوروبي بعد أن أوصي البرلمان الأوروبي بتجميد محادثات الانضمام, الأسبوع الماضي, مشيرا إلي أن أنقرة لديها البدائل. وأوضح, الأسبوع الماضي, أن تركيا لا تحتاج للانضمام للاتحاد الأوروبي بأي ثمن وأطلق فكرة الانضمام إلي منظمة شنغهاي للتعاون وهي تكتل أمني تهيمن عليه الصين وروسيا ودول آسيا الوسطي. وأشار, أمس, إلي أن المحادثات مع شركاء محتملين آخرين جارية, قائلا في مؤتمر باسطنبول يمكننا أن نكمل الطريق مع أحدهم.