حالة من النشاط الفني يعيشها الفنان خالد الصاوي سينمائيا وتليفزيونيا فما بين فيلميه أخلاق العبيد والأصليين ومسلسله فوبيا تحدث الصاوي لالأهرام المسائي عن تفاصيل هذه الأعمال, مشيرا إلي أنه وجد في مسلسل فوبيا ما كان يبحث عنه مما جعله متحمسا له, وإلي أي مدي وصلت الأمور مع المنتج ممدوح شاهين, وحقيقة أجره الذي تردد أنه وصل إلي15 مليون جنيه, وحقيقة تدخله في اختيار أبطال أعماله وتفاصيل أخري تحدث عنها في هذه السطور: بداية.. ما تفاصيل مسلسل فوبيا الذي تعاقدت لتقديمه في رمضان؟ الحقيقة أن هذا العمل مختلف وجديد والعنوان المدون علي سيناريو المسلسل دراما تشويقية ولا أدري مدي إمكانية استخدام الشركة المنتجة لهذا الاسم في الدعاية من عدمه, فالمسلسل عبارة عن بطولة أو لعبة جماعية مشوقة وهذا ما حمسني له, فهو مليء بالأحداث من أسرار ومنقلبات ومقادير إلهية إضافة إلي تدابير البشر وسنري المفارقات والمفاجآت في هذا المسلسل, أما بالنسبة للشخصية التي أقدمها فهي تتغير طبقا لتعاملاتها مع المحيطين حولها وطبقا للأحداث التي تتغير داخل المسلسل كما أنني لا أظهر بأكثر من شخصية فهي واحدة ولكنها جذابة ومشوقة, وهو ما شجعني للدخول في هذا العمل, وأحيانا أتطلع لتقديم عمل فني مهم وصعب في تنفيذه ولكن من داخلي أشعر بأنه سهل للغاية وهذا ما أبحث عنه. هل معني ذلك أنك تبحث عن عمل فني يندرج تحت مسمي السهل الممتنع؟ لا أبحث عن الاستسهال أو المعالجة السطحية للأحداث ولكن التعمق وفي نفس الوقت تكون بسيطة وسلسلة وهذا ما جذبني في هذا المسلسل فرغم السلاسة والبساطة إلا أن الشخصية صعبة في آن واحد فالشخصية التي أجسدها بداخلها عمق وتتضح مكنوناتها وتفاصيلها مع الوقت, أو بمعني أصح غاطس في الشخصية سيظهر للمشاهد بالتدريج مع تصاعد الأحداث. وعلي أي أساس تختار أعمالك؟ كنت أسمع في بداية مشواري الفني أن الممثل عند وقت معين يختار أعماله وأنها مسألة صعبة, فكنت أسأل نفسي عن هذا المعني وبالفعل وجدت نفسي مع الوقت لابد أن اختار وأنتقي حتي لا أخذل جمهوري الذي يثق بي, وأنا أحب أن أسمع لتعليقات الناس علي ما أقدمه وأقيس رد فعلهم, ووجدتهم يقولون لي عاوزينك تغير السنة دي وشعرت أن لديهم حق فيما يقولون, فقررت أن يكون اختياري هذا العام مختلف ولم أكن أقصد منه توصيل رسالة وطنية أو عقائدية, وقلت لنفسي السيناريو اللي هياخد قلبي هختاره, وبالفعل وجدت ما أريده في هذا المسلسل وتحمست للعمل مع وجود المخرج عادل الأعصر وشركة الإنتاج التي لها باع طويل في الدعاية والإعلان ومتفائل بأولي تجاربها الدرامية. اعتدنا علي أن أعمالك الأخيرة بها بعد نفسي مثل هي ودافينشي والصعلوك ما السبب وراء ذلك؟ أميل لذلك لأنها تعكس ما في داخل الشخصية, ولكن دعيني أقول أنها استثناءات فأحيانا تقدم لي أعمالا استثنائية فهي مبررة وتؤكد القاعدة فمثلا لن يأتي لي كل مرة شخصية مثل الصعلوك فهي شخصية استثنائية ولا نستطيع أن نقول عنها أنها شريرة بل علي النقيض تماما, ولكن من زيادة طيبتها تحولت لشخصية سيئة وإن صح التعبير تحول محروس لشخص سلبي في تعامله مع المحيطين به, وهذا العام كنت أبحث عن شخصية مختلفة ليست بيضاء ونقية لدرجة الطيبة الزائدة عن الحد, ففي هذه الحالة سأكرر نفسي. هل قصدت تغيير جلدك من هذا المسلسل؟ بالفعل فأنا أسعي لتغيير جلدي وسأفاجئ الجمهور في رمضان بشخصية مختلفة عما قدمته خلال السنوات القليلة الماضية, والحقيقة أنني وجدت ضالتي في هذا العمل, وقرأت قبله أعمال كثيرة لم تشدني, فالعمل مكتوب بطريقة رائعة. وعند تقديم أي شخصية درامية ينبغي مراعاة الثلاث أبعاد الرئيسية ونسأل أنفسنا ما هو شكل الشخصية ونفسيته وعلاقاته الاجتماعية مع المحيطين به, فنجد أن المؤلف يقدم هنا نوع وبعد مختلف سيفاجئ الجمهور. هل تتخوف من التعامل من سيناريست لأول مرة, مثل طارق بركات مؤلف العمل؟ ليست التجربة الأولي لطارق بركات في التأليف فسبق وقدم أعمالا كثيرة, أما أنا فما يحكمني هو الشغل طالما قدم لي ورقا مختلفا عما أقرأه, فالتعامل لأول مرة هنا لا يقلقني, ولكن أقلق من المخرج في كيفية تقديمه لهذا الورق المكتوب, والحمد لله مخرج العمل عادل الأعصر مخرج ممتاز وقدم أعمالا رائعة ومعروفة فما القلق والتخوف إذن. وما أسباب عدم التعاون مع المؤلف محمد الحناوي هذا العام؟ محمد الحناوي قدمت معه أنجح الأعمال مثل هي ودافنشي والصعلوك وتفاحة آدم وخاتم سليمان, أما قرار عدم عملنا سويا هذا العام جاء بالاتفاق فيما بيننا, وعلاقتي به جيدة للغاية. هل تتدخل في اختيار أو ترشيح فريق العمل المشارك معك في أعمالك؟ أسعي دائما لأن أقلل كثيرا من حقوقي في اختيار فريق العمل, وأترك هذه المهمة للمخرج وشركة الإنتاج, أما أنا فممكن أن اختار البطلة التي تشاركني أو الشخصيات القريبة التي سأتعامل معها فمثلا2 أو3 أشخاص من الدوائر القريبة جدا داخل سياق الأحداث والذين يشاركونني المشاهد, ففي هذه الحالة يمكنني أن أرشحهم أو اعترض علي من تم ترشيحهم في حالة عدم رغبتي وقبولي لهم, فكيف لي أن أعمل مع ممثلة لا أحبها أو لا أتقبل وجودها معي بالفريق أو كان لي تجربة سيئة معها في عمل سابق, بالطبع لن أستطيع أن أؤدي الدور. هل تم الاستقرار علي فريق العمل؟ لا استطيع أن أفصح عنهم حاليا خاصة أنه جاري اختيارهم وترشيحهم, والشركة المنتجة هي المسئولة عن الإعلان عنهم, ولكن كما أكدت أن العمل يندرج تحت البطولة الجماعية. كيف تري هذه النوعية من الأعمال ذات البطولة الجماعية؟ أحب هذه النوعية من الأعمال الفنية التي تنتمي إلي البطولة الجماعية فهي تجمع عددا كبيرا من النجوم, وبناء علي الأحداث وثرائها يتحدد شكل وحجم الأبطال المشاركين, كما أنها ليست التجربة الأولي لي في البطولة الجماعية حيث سبق وقدمت أعمال من قبل المثل هذه النوعية. ماذا عن تطورات أزمتك مع المنتج ممدوح شاهين وامتناعه عن دفع باقي مستحقاتك في هي ودافنشي, وهل ستسجنه كما هددت؟ أنا حاليا أحاول عمل كل الإجراءات التي تؤكد لي أنني لم أظلمه وفي نفس التوقيت أعطيت له فرصا كثيرة من قبل ولكنه لم يف بوعوده لي, كما أنني صعبان عليا أحبس منتج قدمنا سويا أعمالا ناجحة, فعندما أحبسه أتساءل ماذا سأفعل إذن في حالة تعدي شخص آخر علي داخل شقتي. كما أنني لست من أنصار خروج الخلافات وضد تصاعدها وتطورها لخارج الوسط الفني, واعتبر تجربة المنتج ممدوح شاهين حالة خاصة بالنسبة لي وسببها أنه تعدي الموضوع وأصبح مشكلة كبيرة بالنسبة لي وهذه الفلوس شقي عمر بجانب أنه وقع في هذه المشاكل مع أكثر من ممثل فأصبح خطر. كم يتبقي لك من إجمالي أجرك والذي تردد أنه يقدر ب15 مليون جنيه؟ لم أتقاضي15 مليون جنيه نهائيا عن هذا المسلسل وهذا مبالغ فيه, وليس لدي مانعا في الحديث عن الأرقام وموافق علي الإفصاح عن الأجر, ولكن عند الحديث عن مستحقاتي المالية لا يمكن أن نغفل أمورا مثل الضرائب التي تم دفعها ونراعي اعتبارات ومسائل أخري, ولكن حينما نذكرها دون أي من هذه العوامل تصبح مستفزه للجمهور, وذلك حتي يكون الحديث صحيحا وموضوعا في سياقه المضبوط, وأيا ما كان فهو أجري من عرقي وشقي أيام وليال. ماذا عن فيلم أخلاق العبيد والرسالة التي يحملها للجمهور؟ من الصعب أن نحرق أحداث الفيلم ونتحدث عن الرسالة التي يقدمها الفيلم ولا ندعهم يدركوا العبرة بأنفسهم, ولكن العمل يدور حول رجل أعمال عصامي ترك بلده مصر منذ الصغر وكان الناس وقتها يقولون عنه أنه فاشل ولكنه سافر إلي أوروبا وتجول في بلاد كثيرة بها وكون نفسه وصنع نجاحا كبيرا وأصبح رجل أعمال معروف, وفي عمر الخمسين سنة كان يبحث عن أشياء أخري وهي عبارة عن رسالة يقدمها, فقرر العودة مرة أخري لمصر وعمل شئ في بلده كما أنه حاول يقدم خير لاناس كثيرون ولكن يقابل هذا الخير بالإساءة, واتكعبل في أحداث كثيرة داخل الفيلم, جعلته يفكر في معني العبودية هل هي متمثلة في أشخاص ظروفهم المادية سيئة فيضطروا لبيع أنفسهم أم أن معني العبودية متمثل في أن تصر علي أن تكون عبدا لملذاتك وشهواتك, فالأحداث ستفاجئنا. ما هو معدل التصوير في هذا الفيلم؟ لقد انتهيت من تصوير معظم مشاهد العمل في القاهرة ويتبقي الجزء الأخير سنجري تصويره في تايلاند, ويستغرق نحو أسبوعين. ماذا عن فيلم الأصليين؟ الفيلم أحداثه مختلفة وبه جانب كبير من الفانتازيا وسعيد بالتعاون مع المخرج مروان حامد الذي سبق وقدمنا سويا فيلم الفيل الأزرق وعمارة يعقوبيان وهما من التجارب الناجحة التي أفخر بها, والشخصية التي أقدمها بالفيلم ستكون مفاجئة ونظرا لطبيعة الأحداث لا استطيع الإفصاح عنها وأتركها للمشاهد عند عرض الفيلم.