آنا سيدة تقرر تحدي الظروف ومواجهتها في ظل تأزم الحالة الاقتصادية في مدينة جورجيا مما يدفعها للمحاولة بكل الطرق السفر إلي أمريكا هي وطفلها المصاب بالتوحد لتحسن من ظروف معيشتهما لتخاطر وتقرر بيع منزلها للحصول علي تأشيرة السفر بطريقة غير قانونية من السفارة ليتضح أنه محتال يحصل علي نقودها لكي يسافر بها مع عائلته إلي الخارج وبعد أن تفقد الأمل تضطر إلي خطف طفلته لإجباره علي إرجاع النقود إليها ولكنها تفشل في استرجاعها وتصبح النهاية مفتوحة كانت هذه قصة الفيلم الجورجي حياة آنا المشارك في المسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة ال83 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي أقيمت بعده ندوة أمس بحضور مخرجة العمل نينو باسيليا. ومن جانبها قالت مخرجة العمل نينو باسيليا إن رسالة الفيلم مباشرة وتوضح أن الهروب والهجرة غير الشرعية من الموطن إلي بلد آخر لتحسين الأوضاع المادية ليس هو الحل اعتبارا أن المستقبل سيكون أفضل فالحل هو الصبر مع الحياة التي ستكون أفضل مضيفة أنها قابلت العديد من النماذج الذين يرفضون قرار الهجرة والفرار ولديهم إصرار علي الاستمرار لأن جورجيا استقرت منذ52 عاما ولا تزال في طور النمو وستتطور أكثر من ذلك. وأوضحت أن نهاية الفيلم مفتوحة لتوضح. واقع الشباب الجورجي الذي قام بمظاهرة وأغلبهم نشطاء ومتفاعلون مع المجتمع ويتغلبون علي كل الأزمات للعيش حياة أفضل داخل بلدهم كما أنه لا أحد يعرف ماذا سيحدث غدا والظروف حتما ستتغير بجانب أن البطلة قررت الاستقرار داخل بلدها. وأشارت إلي أن هناك صعوبة في الحياة بجورجيا منذ أكثر من01 أعوام بسبب تدهور الحالة الاقتصادية وغلق أبواب الهجرة حيث يوجد العديد من الفوارق قبل وبعد الاستقلال ولكنها ترفض الخوض فيها لأنها فخورة ببلدها مؤكدة أن هناك العديد من السيدات الجورجيات هاجرن إلي أمريكا وعشن ظروفا صعوبة ولم يجدن عملا بسهولة مما أثر علي أطفالهن الذين لم يروهن إلا عبر شاشة الإنترنت وبالتالي هناك بالفعل مأساة اجتماعية. وأضافت أنها واجهت صعوبة في تمويل الفيلم لضعف التسويق ولكنها تحدت العواقب بمساعدة مركز جورجيا لدعم الأفلام فهي الجهة الوحيدة التي تدعم الأفلام في جورجيا مشيرة إلي أنه من أصعب المشاهد التي قامت بتصويرها هو مشهد هروب الأطفال الذي كان شوطا واحدا خاصة وأنهم يفعلون أخطاء كثيرة ولكنها حاولت السيطرة عليهم ومشهد الجدة أيضا الذي كان أداؤها مسرحيا وكانت تحاول إرشادها سينمائيا.