أعرب عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أسفه الشديد لما جري فجر أمس من اعتداء علي المتظاهرين في ميدان التحرير ومقتل أحدهم واصابة71 شخصا.. مؤكدا ضرورة عقد اجتماع فوري بحضور كل أطياف القوي السياسية في مصر بمن فيهم من مرشحين جادين للرئاسة لوضع حل سريع وعاجل للمشاكل القائمة والتي تقلق المصريين.. مثل مصير الحزب الوطني ودوره وآليات استعجال معاقبة الفاسدين. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي السابع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان رفع الوعي السياسي للشباب. وأضاف موسي: أن مصر تحتاج في عصرها القادم إلي إقامة جمهورية رئاسية تستمر لمدة12 عاما.. حتي تستقر الأوضاع وتستطيع الأحزاب والقوي السياسية أن تجد لها مكانا في الشارع المصري ثم تنتقل إلي الجمهورية البرلمانية يتم فيها اختيار الحكومة المشكلة من أحزاب فاعلة في الشارع المصري, موضحا أن النظام البرلماني غير مناسب لمصر الآن, لأنه لا يوجد في مصر حتي الآن حزب أو قوي سياسية عليها توافق, وبالتالي ستستند الحكومات التي سيتم تشكيلها علي أقليات, وهذا يهددها بعدم الاستقرار أو الثبات. وأشار إلي أنه يتوجب علي الرئيس الجديد لمصر في أول عهده أن يشكل لجانا رئاسية من المتخصصين تناقش المشكلات الحيوية لمصر.. منها التعليم والبطالة والصحة والإسكان والاقتصاد, وترفع توصياتها إلي رئيس الدولة الذي بدوره يحيلها إلي رئيس مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري لإقرارها كحلول لخروج مصر من تلك الأزمات.وأوضح: أن مشكلة البطالة التي يعاني منها المصريون من الممكن أن نضع لها حلا مؤقتا يتمثل في عمل بدل بطالة يتم توزيعه علي الشباب الغير موظف لمدة سنة أو سنتين يتمكن من خلاله الشاب من تأهيل نفسه للعمل في إحدي الوظائف علي أن يجبر الشباب خلال السنتين علي أن يكون مؤهلا لشغل وظيفة توفر له حياة كريمة تليق بالإنسان المصري. وحول آلية توفير رؤوس أموال للنهوض بأحوال مصر اقتصاديا واجتماعيا.. قال موسي: إنه لابد من إعادة النظر في بعض الاتفاقيات الظالمة علي حد قوله التي أبرمها النظام السابق مثل تصدير غاز إلي إسرائيل والتي حملت أعباء مالية كثيرة علي مصر تفوق طاقتها, فضلا عن محاربة كل أشكال الفساد ووضع نظام ضريبي يطبق علي القادرين فقط, بالإضافة إلي ضرورة حسن إدارة شئون البلاد. وأوضح موسي: أن بعض الدول العربية كانت ترفض تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك في حالة حدوث أي اعتداء علي دولة عربية والعراق خير دليل. واعترف بأن معارضته تجاه مواقف إسرائيل للدول العربية, كانت سببا في نشوء خلافات جسيمة بينه وبين الرئيس السابق حسني مبارك لم يتوقف الأمر عند الخلافات بل تسببت في إبعاده عن منصب وزير الخارجية لمصر.