انتهك سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة نظام وشروط المسابقات المحلية المنصوص عليها باللوائح والملزمة لجميع الاطراف( الاندية والاتحاد علي حد سواء).. عندما اعلن استئناف الدوري مع الغاء الهبوط في الدوري الممتاز كوسيلة من وسائل اقناع الاندية القابعة في قاع الترتيب بقبول قرار استئناف المسابقة. ويؤدي تغيير هذا النظام او التلاعب في شروطه الي بطلان تلك المسابقات المرتبطة ببعضها البعض.. بمعني ان النظام الذي بدأت به المسابقات لابد ان تنتهي به.. لان هذا النظام وشروطه الذي اقرته لجنة المسابقات في بداية الموسم واعتمده مجلس إدارة اتحاد الكرة وتم ارساله الي الاندية المشاركة ومازال منشورا علي الموقع الالكتروني للاتحاد حتي الان.. ينص علي ان يهبط الي دوري القسم الثاني الاندية الثلاث الاخيرة في الترتيب العام للدوري الممتاز ويصعد بدلا منهم الثلاث أندية اوائل المجموعات الثلاث الرئيسية بدوري القسم الثاني ليصبح عدد اندية الدوري الممتاز في الموسم المقبل2012/2011 16 ناديا. ويوم امس غير سمير زاهر كلامه بخصوص استئناف الدوري وقال ان مسألة الغاء الهبوط والصعود وفكرة إقامة الدوري من مجموعتين لم تحسم بعد رغم انه اعلن امس الاول الغاء الهبوط من الدوري الممتاز لاقناع الاندية باستئناف المسابقة. ويحاول سمير زاهر الخروج من هذا المأزق الذي ورط نفسه فيه باتخاذ قرارت فردية وغير مدروسة.. لانه عندما اعلن الغاء الهبوط ادرك ان المسابقة اصبحت باطلة.. كما انه اغضب غالبية الاندية الكبيرة( الاهلي والزمالك والاسماعيلي) التي رأت ان الدوري لم يعد له فائدة في ظل غياب الدوافع الي جانب اتساع مساحة التلاعب بالنتائج من جانب اندية القاع التي لن تخشي خطر الهبوط وقتها. وفي حال تراجع زاهر عما قاله عن الغاء الهبوط وابقاء نظام الدوري كما هو لضمان شرعية المسابقة سيغضب ذلك الاندية الثلاثة المهددة بالهبوط وهي الاتحاد السكندري والمقاولون وسموحة وهي الاندية التي تشترط الغاء الهبوط كشرط اساسي للموافقة علي استئناف الدوري وامام تلك المعادلة الصعبة التي وقع فيها زاهر لجأ لورقة الترغيب والترهيب التي كان يلجأ اليها في الماضي عندما كان ينفذ سياسة النظام السابق باعتباره عضوا أصيلا بالحزب الوطني وعضوا سابقا بمجلس الشوري..وحاول اقناع الاندية الرافضة لاستئناف الدوري بأن حصولها علي مستحقاتها المالية المتأخرة لدي اتحاد الإذاعة والتليفزيون وأيضا إجراء المزايدة مرهون بالموافقة علي استئناف المسابقة.. الي جانب ترهيب الاندية وتهديدها بأشياء اخري كما كان يفعل في السابق لاجبارها علي القبول بما ترفضه.. وكأن النظام السابق مازال قائما!! ووضع زاهر يده في يد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة من اجل تنفيذ سيناريو اقناع الاندية عبر المال وهو اسلوب اتبعه الاثنان طيلة ما مضي من سنوات وقررا دعم الأندية الجماهيرية بالدوري الممتاز وهي( الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري وسموحة) بمبلغ نصف مليون جنيه لكل منها.. الي جانب دعم جميع أندية القسم الثاني بمبلغ100 ألف جنيه لكل منهاو25 ألف جنيه لكل ناد في القسمين الثالث والرابع من أجل شراء سكوت تلك الاندية!! بل والاكثر من ذلك ان سمير زاهر زعم ان قرار الاتحاد باستئناف الدوري اصبح ملزما لجميع الأندية وليس لاي نادي الحق في الرفض.. لأن الظروف الحالية تفرض علي الاتحاد اتخاذ القرار المناسب. دون ان يقدم دليل علي صحة كلامه او خطأ ما جاءت به اندية من الاتحاد الدولي( فيفا) والذي يلزم الاتحاد الوطني بضرورة الحصول علي موافقة جميع الاندية في حال تغيير نظام الدروي قبل الاستئناف. وكان رئيس اتحاد الكرة واجه انتقادات شديدة من جانب جميع الاندية سواء الرافضة لمبدأ استئناف الدوري مع الغاء الهبوط.. او الاندية التي ترفض استئناف الدوري وتشترط الغاء الهبوط اولا.. وكان اهم التحركات التي واجهت زاهر شكوي تقدم بها مجلس إدارة الاتحاد السكندري عبر مذكرة رسمية قدمها لمجلس الوزراء يطالب فيها بعدم استكمال الدوري وشرح نادي الاتحاد أسبابه مؤكدا أن أحداث مباراة الزمالك لا تدفع بالاطمئنان الي جانب ان النادي لم يحصل علي حقوقه من عائدات البث الفضائي حتي الان مما اثر بالسلب علي ارتباطاته المالية مع الغير. وابلغ نادي الاتحاد مجلس الوزراء في مذكرته ان هناك اتفاقا مع اندية سموحة والجونة ووادي دجلة والمقاولون العرب من أجل إعلان مقاطعة استئناف الدوري في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد, وحرصا علي المنشآت الرياضية واللاعبين وكذلك من أجل المحافظة علي أرواح الجماهير خوفا من حدوث صدامات وخروج عن السلوك كما حدث في لقاء الزمالك والأفريقي التونسي. كما أن هناك دعوة لاجتماع من ابراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة لاندية القسم الثاني وعددهم48 بعد غد السبت بمقر ناديه لاتخاذ قرار بشأن مجلس ادارة الجبلاية وسحب الثقة منه بعد ان فشل الاتحاد في تحقيق مصلحة الاندية وتدعيمها وأبدي رئيس المنصورة قدرته علي حشد اكثر من100 عضو من أعضاء الجمعية العمومية لاتخاذ قرار نهائي بشأن بقاء مجلس زاهر من عدمه