في أول تحركات فعلية لتنفيذ قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أصدرها في ختام المؤتمر الوطني الأول للشباب, يبدأ غدا تشكيل اللجان المعنية بتنفيذ تلك القرارات من خلال مجموعات عمل تحت إشراف مكتب الرئيس وبعضوية ممثلين من الأجهزة التنفيذية والبرلمان والقوي الوطنية. وفي هذا السياق, بدأت الأحزاب تحركاتها لتفعيل قرارات الرئيس, حيث أعلن23 حزبا يتقدمها الوفد والمصريين الأحرار والتجمع ومستقبل وطن أمس عن عقد مؤتمر في5 نوفمبر لتعزيز ثقافة العمل التطوعي والشراكة مع الحكومة في حل أزمة الأمية ودعوة وزيري الشباب والتضامن لحضور المؤتمر علي أن تقدم نتائجه إلي رئاسة الجمهورية بعد48 ساعة فقط من انعقاده.. ودعا وزير الأوقاف60 شابا من خريجي البرنامج الرئاسي للدفع بهم في مواقع قيادية بالوزارة. وقال علاء عصام, أمين الإعلام بحزب التجمع لالأهرام المسائي: إن الهدف من الاجتماع هو مساهمة الأحزاب في القضاء علي الأمية بناء علي تكليفات الرئيس, مضيفا أنه سيتم إعداد مقترح للقضاء علي الأمية, فيما أكد جهاد سيف المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر أن الأحزاب ستعمل علي إعداد ورقة سياسية لمشروع قومي تطوعي لتدارك المشكلات الموجودة علي الأرض وعلي رأسها الأمية, مؤكدا أنهم لن يتغاضوا عن أي تقصير لتنفيذ ما وعد به الرئيس. يأتي ذلك فيما كشفت مصادر حزبية أن شباب الأحزاب الذين شاركوا في المؤتمر الوطني الأول للشباب, عقدوا اجتماعا مغلقا أمس الأول بشرم الشيخ, لترشيح بعض من ممثلي الشباب للمشاركة في اللجنة الوطنية لفحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا, والتي أعلن عنها الرئيس السيسي خلال المؤتمر. وقالت المصادر في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن الشباب اتفقوا علي اختيار محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان, ممثلا عن الشباب, وكذلك ترشيح محمد أمين عن حزب المحافظين, وشهاب وجيه عن حزب المصريين الأحرار وأحمد مقلد عن حزب حراس الثورة, ليكونوا ممثلين لهم في اللجنة. وقال محمد عبد العزيز, عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان, إن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها غدا ولمدة15 يوما لإعداد الكشوف قبل إصدار قرار جمهوري بالعفو عن السجناء. في سياق متصل, دعا وزير الأوقاف محمد مختار جمعة خريجي البرنامج الرئاسي من شباب الأوقاف إلي اجتماع عاجل صباح الثلاثاء لاختيار60 شابا منهم للعمل كمعاونين لوزارة الأوقاف.