اجتاحت محافظة المنوفية حمي التعديات علي الأرض الزراعية وطالت المئات من أجود الأراضي الزراعية في تحد صارخ للقانون وأمام أعين مسئولي المحافظة عامة ومسئولي وزارة الزراعة. خاصة والذين يقتصر دورهم فقط علي تحرير محاضر ورقية فقط تظل حبيسة الأدراج مما يغري الآخرين علي مواصلة التعدي علي الأرض الزراعية. وقال محمد حواش عضو مجلس محلي محافظة المنوفية ان مركز منوف شهد أكبر حالات التعدي باجمالي ثلاثة آلاف حالة مما أدي إلي تقليص مساحة الأرض الزراعية. من جانبه أصدر المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية قرارات إزالة لجميع التعديات علي الأرض الزراعية قبل وبعد الثورة مؤكدا أنه تم إزالة130 حالة من التعديات علي الأراضي الزراعية بمختلف مراكز المحافظة والبالغ عددها11 مركزا بالتعاون بين أجهزة الشرطة ومسئولي مديرية الزراعة وجار استكمال أعمال الإزالة مع المساحات الأخري. وأشار المحافظ إلي أنه سيتم ملاحقة أصحاب التعديات بالطرق القانونية مؤكدا أن حرية المواطن تنتهي لحظة تعديه علي حقوق الآخرين وحقوق الدولة والأجيال القادمة. من جانبه أشار الدكتور حمدي المرزوقي وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية إلي أن اجمالي المساحات الزراعية التي تعرضت للتعديات من جانب الأهالي في الفترة من25 يناير وحتي آخر رصد للظاهرة في مارس الماضي بلغ12 ألفا و321 حالة بمساحة قدرها359 فدانا وقيراط و15 سهما من اجمالي المساحة المنزرعة بالمحافظة مشيرا إلي أن محافظة المنوفية محافظة زراعية في الأساس وتنتج نسبة25% من المحاصيل الاستراتيجية علي مستوي المحافظة ولابد من الحفاظ علي تلك الريادة من خلال مواجهة التعدي علي الأرض الزراعية. وأكد المهندس محمود الشرابي مسئول حماية الأراضي بمديرية الزراعة أنه تم إزالة38 فدانا و14 قيراطا حتي الآن من اجمالي التعديات ليتبقي12 ألفا و202 حالة قيد الإزالة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وتمثل مساحة355 فدانا و17 قيراطا وقد سجل مركز ومدينة السادات أقل المراكز من حيث التعديات علي الأراضي الزراعية من جانب الأهالي باجمالي289 حالة تعد.