اكتست مدينة المحلة بالسواد وخيم الحزن علي جميع الأهالي فور سماع نبأ استشهاد ابنهم محمد علي فؤاد رشوان24 عاما ملازم أول احتياط بالقوات المسلحة والذي ضحي بروحه خلال مواجهة الإرهاب الخسيس بشمال سيناء, حيث عاش الأهالي ساعات عصيبة وحزينة في انتظار وصول جثمان شهيد الواجب لدفنه بمقابر عائلته. وبصوت وهن ودموع لا تجف حزنا علي الفراق قالت أم الشهيد: رأيته في المنام منذ أسبوع في أبهي صورة يرتدي بدلة فرح واليوم أزفه إلي مثواه الأخير في جنة الخلد مع الصديقين والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون, وأطلب من الله تعالي أن يلهمني الصبر في محنتي. بينما كان المشهد عاصفا علي الحاضرين عندما ارتمي شقيق الشهيد الأصغر علي نعش شقيقه وظلت عينه تنهمر بالدموع وتسيل علي وجناته بعد أن فقد الأخ والصديق فيما كانت صرخات الأب المكتومة تمزق القلوب. وبصوت محفوف بالحسرة والألم قال محمد الخولاني ابن خالة الشهيد: إن الخبر كان مؤلما وقاسيا علي أفراد عائلته فهو الابن الأكبر لوالده الذي يعمل موظفا بمجلس مدينة المحلة ووالدته ثريا فرج ربة المنزل وشقيقه أحمد خريج كلية التربية النوعية وشقيقته هدي الطالبة بالصف الثالث الثانوي وكانت آخر زيارة للشهيد لأسرته منذ شهر. وأضاف أن الشهيد منذ يومين أجري مكالمة هاتفية بوالديه, حيث طمأنهما علي نفسه كما كان يحظي بحب واحترام الجميع ويتمتع بدماثة الخلق والكرم والشجاعة وغيرته الشديدة علي وطنه, مؤكدا أننا لا نزكيه علي الله وأننا نحتسبه عند الله شهيدا ولكن دمه لن يضيع هدرا وأننا جميعا وراء الجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب الخسيس الذي يقتل شبابنا من الضباط والجنود. وقد أقيمت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة للشهيد بعد وصوله محمولا علي سيارة إطفاء وملفوفا بعلم مصر انطلقت بعد أداء صلاة الجنازة من مسجد الششتاوي بحي ثان المحلة تقدمها اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية وعدد كبير من القيادات الأمنية بالمحافظة وزملاء الشهيد.