كشفت مصادر بوزارة التموين, أن قيادات الوزارة عكفت علي وضع خطة تعتمد علي الاستيراد وتشجيع الإنتاج المحلي, لزيادة الاحتياطي الإستراتيجي من السلع الضرورية لمدة6 أشهر تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء. وتضمنت الخطة زيادة الاحتياطي من القمح والأرز والسكر والزيت والدواجن واللحوم بكميات كبيرة عن طريق تشجيع الإنتاج المحلي والاستيراد, حيث تعاقدت وزارة التموين ممثلة في هيئة السلع التموينية علي استيراد4 ملايين طن قمح, و650 ألف طن سكر, و200 ألف طن زيت طعام, بالإضافة إلي كميات كبيرة من اللحوم المستوردة لتلبية احتياجات السوق. واعتمد مجلس الوزراء بالتنسيق مع البنك المركزي مليارا و800 مليون دولار لتغطية عمليات الاستيراد والتعاقدات التي أبرمتها وزارة التموين والتجارة الداخلية خلال الأيام القليلة الماضية بالإضافة إلي تغطية تكاليف المناقصة التي أعلنت عنها الوزارة لشراء500 ألف طن أرز مستورد لسد احتياجات المواطنين. وشملت الخطة تشديد الرقابة علي الأسواق وإحكام قبضة الأجهزة الرقابية علي منافذ بيع السلع والمخازن والأسواق لضبط الأسعار ومنع الممارسات الاحتكارية والتصدي لمافيا سرقة الدعم وضمان وصول الدعم إلي مستحقيه ومنع التجار من التلاعب في أسعار السلع وبيعها طبقا للأسعار المعلنة بوزارة التموين كما تضمنت الخطة تشجيع الفلاحين علي زراعة القمح وتوريده للوزارة وتشجيع المزارعين علي زراعة القصب وزيادة سعره ليناسب الأسعار العالمية ويحقق هامش ربح مناسب لمزارعي القصب. وأكد أحمد كمال, مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية أن أرصدة وزارة التموين من السلع الأساسية كبيرة وتكفي لعدة أشهر, موضحا أن أرصدة الوزارة من السكر المدعم تكفي حتي يناير المقبل, وهو موعد توريد محصول القصب بالموسم الجديد إلي مصانع السكر وأيضا أرصدة الأرز والزيت ويتم ضخها بالأسعار الرسمية المناسبة لمحدودي الدخل وذلك في منافذ الشركة القابضة والمجمعات الاستهلاكية. وأكد كمال في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن الوزارة نجحت في التغلب علي أزمة نقص السكر, مشددا علي أن الإجراءات التي قامت بها الوزارة بدأت تأتي ثمارها, حيث تواجد السكر في السلاسل التجارية بعد اختفائه, موضحا أن الوزارة تقوم بضخ السكر بسعره الرسمي المحدد بخمسة جنيهات وتقوم الأجهزة الرقابية بمطاردة التجار الذين استغلوا الأزمة ورفعوا السعر. وأكد كمال أن سبب قيام الوزارة باستيراد الأرز هو إحجام الموردين عن توريده لذلك تم استيراد500 طن أرز من الخارج لتلبية احتياجات المواطنين وتوزيعه علي التموين مقابل نقاط الخبز.