وسط زيادة عدد نواقص الدواء في السوق المحلية بسبب نقص الدولار أمام المصانع المنتجة للدواء وهو ما ألقي بآثاره السلبية علي حركة إنتاج عدد من الدواء, كشفت غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات عن تشكيل لجنة مكونة من ممثل عن الغرفة والإدارة المركزية لشئون الصيادلة والبنك المركزي ومجلس الوزراء تحت رئاسة وزير الصحة. وقال الدكتور أسامه رستم عضو مجلس الغرفة لالأهرام المسائي, إن تشكيل اللجنة جاء لحل أزمة الإنتاج خوفا من تأثر وتوقف المصانع نتيجة صعوبة حصولها علي الدولار لسد احتياجات المصانع من المادة الخامة, فالأزمة الحقيقية تتمثل في الدواء الذي ليس له مثيل محلي والبالغ عددها25 نوعا. وتابع: أما هناك نحو1500 دواء لها مثيل لها تمثلون مشكلة حقيقية للمريض في السوق المحلية, والسبب في تلك الأزمة يعود إلي نقص الدولار وعدم توفيره في البنوك مع صعوبة تدبير جميع الاحتياجات من السوق السوداء, الأمر الذي دفع إلي تشكيل لجنة لتحديد العملة الخضراء وفتح اعتمادات وفقا لمعايير. أضاف عضو الغرفة:وتتمثل تلك المعايير في أهمية الدواء في السوق المحلية, بالإضافة إلي المادة الفعالة و مدي توافر مثيل لها من عدمه بما يعمل علي تسهيل تحديد الأهم فالمهم عند فتح اعتمادات لاستيراد المادة الفعالة للحفاظ علي حركة الإنتاج. وأشار إلي أن القطاع يترقب أول اجتماع لتلك اللجنة في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي لتحديد الأولويات وفقا لآلية عمل اللجنة التي يتم وضعها حاليا, لافتا إلي أن المصانع حاليا تعمل في أوضاع حرجة لأن ما لديه مادة خام في المخازن قاربت علي الانتهاء بما يمثل عقبة كبيرة أمام الإنتاج. وأوضح د.رستم أن القطاع يحتاج سنويا نحو6,2 مليار دولار لاستيراد مستلزمات إنتاج ودواء مستورد بالإضافة إلي مشتقات الدم والأمصال, وقطع الغيار التي تحتاجها المصانع.