ارتفعت حصيلة انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في محافظة هكاري جنوب شرق تركيا إلي18 قتيلا و26 جريحا, فيما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن عشرة جنود أتراكا وثمانية مدنيين قتلوا أمس عندما فجر من يشتبه في أنهم مسلحون أكراد شاحنة محملة بخمسة أطنان من المتفجرات في نقطة تفتيش قرب موقع للجيش جنوب شرق تركيا. وأصيب27 شخصا آخرون من بينهم11 جنديا في الانفجار الذي استهدف مركز دوراك للشرطة علي بعد20 كيلومترا من بلدة شمدينلي. وقال مكتب حاكم إقليم هكاري إن الهجوم وقع عندما اقتربت شاحنة صغيرة من نقطة تفتيش للمركبات وتجاهلت أمرا بالتوقف مما دفع قوات الأمن إلي فتح النار عليها. وتم تفجير قنبلة في الشاحنة التي قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم للصحفيين إنها كانت تحتوي علي نحو خمسة أطنان من المتفجرات. وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإنهاء هجمات حزب العمال الكردستاني في الوقت الذي ندد فيه بالتفجير متهما الحزب بالعمل نيابة عن قوي الظلام التي لديها مخططات في سوريا والعراق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش حيد387 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في هكاري منذ الرابع من أغسطس. وقال مكتب الحاكم إن وحدات عمليات خاصة تنفذ عمليات أمنية مكثفة مدعومة بغطاء جوي في المنطقة لملاحقة مسلحين من حزب العمال الكردستاني يعتقد أنهم أطلقوا النار قبل وقوع الهجوم لصرف انتباه الجنود في نقطة التفتيش. وقال مكتب الحاكم إن طائرات هليكوبتر عسكرية نقلت المصابين إلي المستشفيات في المنطقة عقب الانفجار. وأظهرت لقطات بثتها محطة( سي.إن.إن ترك) الجنود وهم يتفقدون الموقع فيما تجول سكان محليون وسط الحطام والركام عند نقطة التفتيش. جاء ذلك بينما أطلق الجيش التركي أمس عملية موسعة في هكاري ضد الأكراد, وذلك في أعقاب الهجوم.