الصيادون يكشفون لالأهرام المسائي أساليبها وأماكن انطلاقها من المدينة..ومدير الأمن يتعهد بمواجهتها لم يكن حادث غرق مركب صيد بمدينة رشيد يحمل مئات المهاجرين بطريقة غير شرعية لدولة إيطاليا, منذ عدة أيام, هو الأول كما أنه لن يكون الأخير في ظل تنامي عصابات الهجرة غير الشرعية التي تتلاعب بأحلام الشباب في الهجرة والبحث عن مستقبل أفضل, وهي العصابات التي تنشط بعدد من المحافظات الساحلية علي رأسها الإسكندرية وكفر الشيخ, وتحديدا برج مغيزل, التي تعد من أهم القري التي تنشط بها عصابات التهريب ومافيا الهجرة غير الشرعية, ومعها رشيد بمحافظة البحيرة. الأهرام المسائي, رصدت أهم محطات الهجرة غير الشرعية من محافظة الإسكندرية, يقول أحمد نصار احد المحامين العاملين بملف الهجرة غير الشرعية بمفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة, أن الإسكندرية تعد إحدي أهم مراكز تجمع مافيا الهجرة غير الشرعية, رغم تمكن قوات حرس الحدود والبحرية من إحباط عشرات المحاولات للهجرة بواسطة مراكب صيد خلال الصيف الماضي. وأشار نصار إلي أنه من بين كل10 مراكب هجرة غير شرعية يتم ضبط مركب واحد من جانب الأجهزة الأمنية بينما يتمكن9 مراكب أخري من العبور لإيطاليا مشيرا إلي ان ذلك وفقا لإحصائيات رسمية. وكشف مجدي أبو شنب, شيخ الصيادين بمنطقة أبو قير عن أن ما زاد من نشاط عمليات الهجرة غير الشرعية من الشواطئ المصرية هو صعوبة الأمر من شواطئ ليبيا والتي تعتبر اقرب بكثير من شواطئ الإسكندرية, حيث توجد هناك داعش والجماعات الإرهابية والتي تقوم بخطف الأفارقة لطلب الفدية وأضاف: بالطبع الرحلة من الإسكندريةلإيطاليا قد تستغرق13 يوما كاملة ولكنها بالنسبة للأفارقة أكثر أمانا حتي لا يتعرضون لعصابات الخطف.. ويشير محمد ابو عيسي, صياد بمنطقة أبو قير شرق الإسكندرية إلي أن عددا كبيرا من الصيادين بدأوا في اللجوء للعمل بمراكبهم في عمليات الهجرة غير الشرعية بسبب ما وصفه بتضييق السلطات الخناق عليهم في مزاولة أعمال الصيد, أو اللجوء للخيار الثاني وهو التوجه للصيد بالقرب من السواحل الليبية, وهو صعب في الوقت الحالي بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة هناك. وأضاف أبو عيسي, أنه في الآونة الأخيرة بدأت السلطات تضيق الخناق أكثر علي الصيادين وأصحاب المراكب, لمجابهة عمليات الهجرة غير الشرعية, بميناء ابو قير مما جعلهم يلجأون إلي مناطق بديلة ليست بذات الرقابة من جانب الجهات الأمنية وعلي رأسها مناطق المكس و6 أكتوبر والدخيلة, غرب الإسكندرية وكذلك منطقة كامب شيزار وسط المدينة. من جانبه قال اللواء عادل التونسي مدير أمن الإسكندرية, ان المديرية وضعت خطة مكبرة لمواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية والتي تخرج من شواطئ المدينة تتضمن العمل علي تأمين المنافذ لرصد ومراقبة حدود المحافظة, بالتنسيق مع قوات حرس الحدود حتي يتم تأمين الحدود بصورة متكاملة. واضاف التونسي, في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي, ان ذلك التنسيق نجح الي حد كبير في التصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية, وإحباط عدد من المحاولات, مضيفا:ولعل الجميع يشعر الآن أن تلك المحاولات قلت كثيرا عن السابق نظرا للجهود المضنية المبذولة للحد من محاولات الهجرة غير الشرعية عبر حدود الإسكندرية.