بعد ثلاثة أشهر من استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي لا يزال الغموض يلف نوايا حكومة بريطانية منقسمة وموعد طلاق المملكة والاتحاد رغم توالي التصريحات من المسئولين. وكان آخر من جازف بإعلان موعد لبداية مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية بوريس جونسون الذي أعلن بداية2017 موعدا لتفعيل إجراءات الخروج. وقال لقناة سكاي نيوز نبحث مع اصدقائنا وشركائنا الاوروبيين بهدف توجيه الرسالة التي تتضمن البند50( من معاهدة لشبونة) بداية العام المقبل. لكن سريعا ما جاء رد فعل من المتحدث باسم رئيسة الحكومة تيريزا ماي مكررا ان موقف الحكومة لم يتغير, لن نفعل البند50 قبل نهاية2016 وسنستغل هذا الوقت للتحضير للمفاوضات. والحكومة البريطانية منقسمة بين انصار خروج قاس يريدون ان يتم سريعا من الاتحاد الاوروبي والسوق الموحدة لاستعادة السيطرة علي الحدود والحد من الهجرة, وانصار خروج ناعم مع درجة معينة من الوصول الي السوق المشتركة واخري من السيطرة علي الهجرة. وبين أبرز أنصار الخروج القاسي السريع من الاتحاد الاوروبي وزير الخارجية بوريس جونسون الذي كان من قادة حملة الخروج من الاتحاد في الاستفتاء. ويدعم جونسون مجموعة ضغط تغيير بريطانيا التي تهدف إلي دفع تيريزا ماي باتجاه الخروج من الاتحاد. وسجل جونسون لهذه المجموعة رسالة يؤكد فيها ان الخروج من الاتحاد يجب ان يعني لبريطانيا استعادة السيطرة علي قوانينها وحدودها ومالها وتجارتها. وهو يمثل مع زميله ديفيد ديفيس الوزير المكلف ملف الخروج من الاتحاد ووزير التجارة الدولية ليام فوكس الثلاثي المدافع عن هذا الموقف في الحكومة, وتجد تيريزا ماي صعوبة في السيطرة علي جموحهم. واختارت تيريزا ماي عمدا التكتم قبل بدء المفاوضات. وقالت أمام البرلمان نحن لا نكشف نوايانا بشكل سابق لآوانه.