في قرية( سدوم) وقد كان نبي الله لوط هو رسول هذه القرية, تم ذكر بنات نبي الله لوط في القرآن الكريم في سورة الحجر( آية71) حينما ذكر الملائكة للنبي لوط عليه السلام أنهم جاءوا ليعاقبوا أهل بلده الذين خالفوا شرع الله في زواج الرجال بالنساء, وإنما شذوا عن ذلك برغبتهم في الزواج بالرجال, فعرض عليهم نبي الله لوط أن يتزوجوا بأي من بنات القوم فقال لهم( هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين) الحجر/71, وذلك حينما أرادوا الاتصال بالملائكة الذين جاءوا في صورة رجال شباب حسان الوجوه قال تعالي فلما جاء آل لوط المرسلون(61) قال إنكم قوم منكرون(62) قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون(63) وآتيناك بالحق وإنا لصادقون(64) الحجر, وهم الملائكة الذين جاءوا رسلا إلي ابراهيم عليه السلام وبشروه بغلام عليم( اسحق من زوجه سارة) فلما سألهم قائلا: قال فما خطبكم أيها المرسلون(57) قالوا إنا أرسلنا إلي قوم مجرمين(58) إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين(59) وهم يعنون آل لوط عدا امرأته من الهالكين لأنها كانت تخبر قومها بضيوفه. فلما أخبرتهم بضيوفه من الشباب جاءوا إليه يهرعون يطلبون الحصول علي هؤلاء الشباب الحسان, فغضب منهم وقالوا هؤلاء ضيفي فلا تفضحون, قال تعالي( وجاء أهل المدينة يستبشرون(67) قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون(68) واتقوا الله ولا تخزون(69) قالوا أو لم ننهك عن العالمين(70) قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين(71) لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون(72) الحجر وقالت الملائكة لنبي الله لوط قبل إبلاغ زوجته لأهل المدينة المنحرفين حينما سألهم منكرا قدومهم عليه قال تعالي( فلما جاء آل لوط المرسلون(61) قال إنكم قوم منكرون(62) قالوا بل جئناك بما كانوا به يمترون(63) وآتيناك بالحق وإنه لصادقون(64) فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون(65) وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين(66) الحجر ثم يقول تعالي:( فأخذتهم الصيحة مشرقين(73) فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل(74) إن في ذلك لآيات للمتوسمين(75) وإنها لسبيل مقيم(76) إن في ذلك لآية للمؤمنين(77)/ الحجر, وقد أمرت الملائكة لوط عليه السلام بأن يمضي بأهله عندما يمضي جانب من الليل ولا يلتفت أحد إذا سمعوا الصيحة بالقوم. وأن يكون لوط, عليه السلام يمشي وراءهم. إلا أن زوجته نظرت إلي ما حل بهم فكانت من الهالكين, وكانت عند شروق الشمس مع رفع بلادهم إلي عنان السماء, ثم قلبها وجعل عاليها سافلها, وأرسل حجارة من سجيل عليهم أهلكتهم وجعل مكانهم بحيرة منتنة( مكان قرية سدوم) وهي في مكان معلوم يمرون عليها مصبحين وهي آية للمؤمنين نتيجة لإفراطهم في الظلم والانحراف عن شرع الله تعالي. أستاذ التاريخ الإسلامي