المهمة صعبة جدا وإذا حدث وخرج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من تصفيات بطولة الأمم الإفريقية فستكون كارثة كروية بكل المقاييس وسيتحول الحلم باستمرار سيادة الفراعنة علي بطولتهم المفضلة إلي كابوس. المنتخب الوطني الذي لم يغب عن العرس الإفريقي منذ انطلاقه عام1957 علي الملعب البلدي بالعاصمة السودانية الخرطوم سوي5 مرات أصبح يتعلق بأمل ضعيف يتمثل في صعوده ضمن أفضل ثواني وضرورة الفوز في جميع مبارياته المتبقية في المجموعة السابعة. والمرات الخمس التي غاب خلالها المنتخب الوطني عن النهائيات كانت ثلاث منها لظروف سياسية وبدأت في بطولة عام1965 في تونس وانسحب المنتخب الوطني نتيجة وجود خلافات سياسية بين مصر وتونس في ذلك الوقت ولنفس السبب انسحب المنتخب السوداني, ويتكرر الغياب في البطولة التي أقيمت في إثيوبيا عام1968 بسبب ظروف حرب يونيو عام1967 كما لم نشارك في بطولة1972 التي أقيمت في الكاميرون بعد الخسارة أمام المغرب بالفوز في القاهرة2/3 والخسارة من المغرب صفر/3 في ملعب الأخير. وفي تصفيات كأس الأمم الإفريقية المؤهلة لنسخة غانا..1978 لم يصعد المنتخب إلي النهائيات بعد الخسارة من تونس بثلاثة أهداف لهدفين في تونس والتعادل في القاهرة بهدفين لكل منهما. ولم يخل طريق الفراعنة من مخاطر أحاطت به في التصفيات وكادت تطيح بهم وكان أبرز تلك المواقف ما حدث في تصفيات كأس الأمم الإفريقية في السنغال عام1992 عندما وقع المنتخب الوطني في مجموعة ضمت تونس وتشاد وإثيوبيا وانسحب المنتخب الإثيوبي وتعادل منتخبنا مع تشاد سلبيا في ناجامينا واكتسحه في القاهرة1/5 وتعادل مع المنتخب التونسي2/2 في تونس بينما تعادل المنتخب التونسي مع تشاد سلبيا في ناجامينا وهزمه في تونس1/2 ليتصدر منتخبنا المجموعة قبل مواجهته المصيرية مع تونسبالقاهرة بفارق الأهداف وكان يكفيه التعادل بينما يتحتم علي المنتخب التونسي الفوز بأي نتيجة وبدأ منتخبنا بالتسجيل بضربة رأس لإسماعيل يوسف ويتعادل محمد علي المحجوبي لتونس من قذيفة رائعة في مرمي شوبير وينجح المحجوبي في إضافة الهدف الثاني للتوانسة في وقت قاتل في الشوط الثاني وقبل النهاية بثلاث دقائق يسدد مجدي عبدالغني كرة قوية أرضية في مرمي الواعر مسجلا هدف تأهل الفراعنة والإطاحة بتونس. وفي تصفيات كأس الأمم الإفريقية بتونس عام1994 تأهل المنتخب الوطني بأقدام لاعبي المغرب بعد أن نجح الفريق المغربي في هزيمة مضيفه منتخب مالاوي2/ صفر لينقذ المنتخب الوطني من الخروج الكبير ويتأهل الفراعنة رغم هزيمتهم أمام مالي في باماكو2/1 عام1993 حيث أدي الفوز المغربي إلي تجميد رصيد مالاوي عند5 نقاط ليتأهل الفراعنة كثاني المجموعة بعد مالي. ويكرر المغاربة فصولهم الرائعة وخدماتهم الجليلة للفراعنة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية في بوركينا فاسو عام1998 ففي صيف عام1997 كان لابد من أن يدك المنتخب الوطني شباك إثيوبيا بالإسكندرية بعدد وافر من الأهداف بشرط فوز المغرب علي السنغال في كازابلانكا وذلك ما تحقق بالفعل حيث اكتسح المنتخب الوطني نظيره الإثيوبي1/8 وفاز المغاربة علي السنغال3/ صفر ليصعد المنتخب المغربي ومعه نظيره المصري كثاني المجموعة. وكان آخر غياب في ليبيا عام1982 حيث قرر اتحاد الكرة عدم مشاركة المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات. ومنذ تلك البطولة لم يغب الفراعنة عن بطولات الأمم الإفريقية في كوت ديفوار عام1984 ومصر عام1986 والمغرب1988 والجزائر عام1990 والسنغال1992 وتونس1994 وجنوب إفريقيا1996 وبوركينا فاسو عام1998 وغانا ونيجيريا2000 ومالي2002 وتونس2004 ومصر2006 وغانا2008 وأنجولا2010 وأحرز(5) بطولات في هذه الفترة أعوام1986 و1998 و2006 و2008 و.2010