تشارك مصر بفاعلية في الاجتماعات التحضيريةللاجتماعات السنوية المشتركة الرابعة لمؤتمر الاتحاد الافريقي لوزراء الاقتصاد والمالية, ومؤتمر لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة والتي بدأت اعمالها امس في اديس ابابا. يأتي ذلك في الوقت الذي حث فيه مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي السلطات المصرية ومختلف الاطراف المعنية علي مواصلة جهودها لاكمال العملية الانتقالية. وقال المجلس امس انه يتطلع الي اتمام الزيارة المزمعة لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الي مصر وكذلك زيارة لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الافريقي وذلك في اطار متابعة جهود السلطات والأطراف المصرية.ورحب المجلس في بيان لهبالتطور الايجابي في الموقف في مصر وخاصة تنظيم استفتاء دستوري يوم السبت الماضيوبالترتيبات التي تتخذ حاليا لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في سبتمبر واكتوبر2011. وقال البيان ان المجلس اطلع في اجتماعه علي تطور العملية الانتقالية في مصر من مفوض الاتحاد الافريقي لشئون السلم والامن, وتلقي بيانا من الممثل الدائم لمصر لدي الاتحاد الافريقي.وأضاف البيان ان المجلس اتفق علي عقد اجتماع في الوقت المناسب لمناقشة الموقف في مصر علي اساس تقرير رئيس المفوضية وبعد اتمام زيارته المزمعة الي مصر. وبشأن الاجتماعات التحضيرية والتي سوف تنتهي يوم الاحد المقبل قال الدكتور عبد الله جانيه السكرتير التنفيذي للجنة الاممالمتحدةالاقتصادية لافريقيا في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان هذا الاجتماعالمشترك يوفر فرصة لمتابعة وتعزيز الشراكة الوثيقة التي بدأت بين الاتحاد الافريقيواللجنة الاقتصادية لافريقيا منذ عام2006 للتعامل مع التحديات التي تواجه القارةباسلوب متماسك وقوي. واشار الي ان توقعات تحسن الاداء الاقتصادي في افريقيا خلال العام الحالي2011 كبيرة موضحا ان افريقيا شهدت نموا بلغ5 ر4 في المئة في المتوسط في عام2010 مقارنة مع3 ر2 في المئة خلال عام2009 وذلك بالرغم من ان العالم بأكمله شهد ازمة اقتصادية ومالية خلال هذه الفترة. واشار الي ان هذا النمو الاقتصادي في القارة كان مدفوعا بشكل رئيسي بالاداء الجيد في قطاعات الزراعة والموارد الطبيعية ونهوض السياحة, موضحا انه بالرغم من ان معدلات النمو المتوقعة للعام2011 اكبر من تلك التي تحققت في عامي2009 و2010, الا أنها بصفة عامة اقل من معدلات ما قبل الازمة المالية والاقتصادية العالمية, بالاضافة الي أن هذه التوقعات مازالت عرضة لمخاطر عديدة وشكوك. وقال ان بيانات التقرير السنوي للاهداف الانمائية للالفية, تشير الي وجود نوع من التقدم علي الجبهة الاجتماعية لكن مازالت هناك تحديات كبيرة قائمة. واضاف انه مازال يتعين ايضا ترجمة النمو الاقتصادي القوي نسبيا الذي شهدته القارة الي خفض نسبة الفقر وتوفير وظائف كثيرة وخاصة لفئة الشباب المتزايدة بشكل سريع بين سكان القارة موضحا ان التجارب في العديد من دول القارة اشارت الي ان البطالة يمكن ان تقوض من الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي.