الأوزون.. ذلك العنصر الطبيعي الموجود في طبقات الجو العليا, الذي ينتج من تأثير أشعة الشمس البنفسجية علي الأكسجين فيتحول إلي أكسجين نشط يحمل ثلاث ذرات, بدلا من العادي الذي يحمل ذرتين.هذا الغاز الذي أمكن تصنيعه, بدأ استخدامه كعلاج طبي لأول مرة في ألمانيا سنة1870 ومنذ ذلك الوقت أجريت عليه آلاف الأبحاث العلمية التي أثبتت فوائده, ومع هذا مازالت مصر تتردد في تعميم استخدامه رغم مناقشته في أكثر من75 رسالة دكتوراه حتي الآن! الدكتور حمدي باشا استشاري الأنف والأذن والحنجرة, كان من أوائل الأطباء المصريين الذين أجروا أبحاثا علمية علي استخدام الأوزون كعلاج, ثم بدأ في استخدامه بالفعل من18 سنة وهو عضو الاتحاد الدولي للأوزون الذي تم إنشاؤه سنة1974, يوضح بعض الحقائق في الحوار التالي:- ما سر حماسك الشديد لاستخدام الأوزون كعلاج في مصر ؟ لأنني قمت بنفسي بإجراء بعض الأبحاث تحت إشراف وزارة الصحة علي علاج مائة حالة من مرضي الكبد والفيروسات الكبدية بالأوزون سنة2006 اختفي الفيروس تماما من30% منهم, والباقون حققوا نسب شفاء عالية جدا وكانت النتائج مشجعة جدا للاستمرار, وقد تم نشر نتائج البحث في مؤتمرات دولية في تركيا وكوبا. -كيف يعمل الأوزون كعلاج ؟ وما هي فوائده ؟ الأوزون يعمل علي مستوي خلايا الجسم حيث يزيد من كمية الأكسجين المتاحة لها فيرفع كفاءتها وحيويتها ويساعد علي إفراز الأنزيمات الهامة لعملها, وهو قادر علي قتل البكتيريا والفطريات والخلايا السرطانية حيث يؤكسد جدران تلك الخلايا التي لا توجد بها أنزيمات مضادة للأكسدة فتتهدم وتموت! كما أنه مثبط للفيروسات ذات الأشواك عن طريق أكسدتها وتركها للجهاز المناعي يقضي عليها, وهو أيضا ينشط الجهاز المناعي نفسه بزيادة إفراز الانترليوكين2 والانتروفين الطبيعي, ويقلل الآلام ويهدئ الأعصاب, ويحسن الدورة الدموية بإنتاج كرات دم حمراء وبتحسين جدران الأوعية الدموية. -لو صح هذا الكلام, لتمكن الأوزون من علاج معظم الأمراض التي عرفتها البشرية ؟!! بالفعل يمكن للأوزون علاج أمراض كثيرة جدا لكن بدرجات متفاوتة, فهو علاج للأمراض الفيروسية مثل التهاب الكبد الفيروسي, والإيدز, وأمراض اضطراب المناعة مثل الروماتيزمية والروماتويد, وبعض أمراض القلب والشرايين مثل الذبحة الصدرية, وعلاج الحروق والقرح والصدفية, وأمراض الحساسية والربو, والتهابات الجيوب الأنفية والأذن الوسطي, وأورام المبيض والدم, وعلاجات التنميل. - بما أن نسب النجاح متفاوتة, ما هي أنجح علاجاته في مصر ؟ القدم السكري, وفيروس سي, وعلاج إصابات الملاعب للرياضيين... هي أشهر وأنجح علاجاته في مصر. -ما السبب إذن في تشكيك كثير من الأطباء المشهورين في العلاج بالأوزون إلي حد اتهامكم بالنصب ؟ السبب هو الجهل وعدم التخصص; فالإنسان عدو ما يجهله, وكذلك الأطباء غير المتخصصين فهم لا يعلمون ماهية الأوزون, والذين يستشهدون بتقارير دولية هم يقتطعونها من سياقها ويخلطون بين حديث تلك التقارير عن الأوزون الصناعي الذي يعتبر ساما, وبين الطبي الذي لا يضر أبدا ومضاعفاته هي أقل وأندر من الأدوية والعلاجات الأخري, فالأوزون إن لم يفد.. لا يضر. -هل تقول إنه لا محاذير إطلاقا من استخدامه ؟ بل وأؤكد علي ذلك إذا تم استخدامه بطريقة صحيحة وبجرعة مناسبة علي أيدي متخصصين, والامتناع عن استخدامه في حال زيادة إفراز الغدة الدرقية بتسمم الغدة الدرقية, ومرض أنيميا الفول ويحذر تناوله عن طريق الشم لأنه يسبب تهيج الشعب الهوائية لو استخدم بتركيزات عالية, ويتم تناوله بطرق أخري كثيرة حسب الهدف من استخدامه مثل الحقن الموضعي تحت الجلد أو في العضل, أو عن طريق سحب عينة دم يضاف لها الأوزون وتعاد إلي الجسم, أو عن طريق الجلد سواء بجهاز الساونا أو بوضع العضو المصاب في كيس أوزون مثل القدم السكري, أو بشرب الماء الممرر به أوزون.. وكلها طرق آمنة جدا. -إذن ما تفسيرك لعدم انتشاره بالقدر الكافي في مصر.. هل لارتفاع تكلفته ؟ علي العكس تماما, فهو أقل تكلفة من العلاجات الدوائية الأخري, فقد لا تزيد جلسة العلاج بالأوزون علي200 جنيه حسب نوعها, وقد لا يحتاج المريض لأكثر من عدة جلسات ليحرز تقدما كبيرا في حالته الصحية يحتاج إلي أضعاف تكلفتها ليحرز نفس النجاح بعلاجات أخري.. وأحيانا يكون الأوزون هو العلاج الوحيد أو الأخير لكن ما يجعل انتشاره محدودا في مصر حتي الآن, هو عدم وعي المواطن العادي به, والحرب التي يشنها عليه بعض الأطباء غير المتخصصين, وأخيرا تردد الدولة المصرية في الإعلان عنه كعلاج ناجع رغم موافقة وزارة الصحة منذ عام1999 علي استخدام الأوزون كوسيلة علاجية!!