لم يتخيل أحد من عشاق الأهلي أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه مواجهة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الأعرق والأقوي والأكثر تحقيقا للأرقام القياسية في بطولات الاتحاد الإفريقي كاف أمام أسيك ميموزا بطل كوت ديفوار أحد النمور الشرسة في الأدغال الإفريقية مجرد تحصيل حاصل ولكن ذلك ماسيحدث في تمام الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم علي ستاد روبير ديشامبرو بأبيدجان في جولة إسدال الستار علي مواجهات دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا بعد أن خرج الفريقان رسميا من هذه المرحلة للبطولة القارية المرموقة ليتأهل إلي المربع الذهبي الوداد البيضاوي المغربي وزيسكو يونايتد الزامبي المجهول الذي قدم مستوي لم يكن يتخيله أعضاء الفريق الزامبي أنفسهم, ولقاء زيسكو والوداد اليوم أيضا تحصيل حاصل ونتيجته غير مؤثرة ولكنها تختلف مع لقاء الفشل الذي سيجمع بين الأهلي وأسيك ميموزا. وبالرغم من الأجواء المحبطة التي تحيط باللقاء اليوم إلا أن العديد من العوامل تضافرت لتضفي علي اللقاء أهمية معنوية بالنسبة للأهلي مثل البحث عن انتصار معنوي في مواجهة رسمية خارج حدود الوطن ليحافظ الفريق علي ماء وجهه ويصالح جماهيره الغاضبة التي اعتدت علي أعضاء الفريق في مران مدينة نصر الشهير, وتسببت في رحيل الهولندي مارتن يول المدير الفني السابق ليتولي أسامة عرابي المدرب العام مهمة قيادة الفريق مؤقتا لحين انتهاء مباراة أسيك بجانب أن الثأر من ممثل كوت ديفوار يمثل هدفا للجهاز الفني واللاعبين بعد أن اهتز كبرياء نادي القرن أمام الأفيال في اللقاء الأول علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بالإسكندرية عقب انتصار الفريق الإيفواري بهدفين لهدف كذلك تعتبر المباراة بالفعل محطة إعداد قوية للاعبي الأهلي للموسم المحلي والقاري المقبل وإن كان تحقيق هذه الأهداف يبدو صعبا بسبب النقص العددي الحاد في صفوف الفريق الأحمر إثر غياب عدد لابأس به من اللاعبين المؤثرين ومنافذ التهديف لأسباب تتأرجح بين الإصابة والإيقاف مثل عماد متعب رأس الحربة وعبد الله السعيد صانع الألعاب وأحمد حجازي ورامي ربيعة ثنائي قلب الدفاع وصالح جمعة محور الارتكاز الدفاعي ومازال موقف وليد سليمان لاعب الوسط المهاجم من المشاركة في مباراة اليوم يحيطه الغموض بسبب إصابته بالركبة فيما أصبح مؤمن زكريا الذي يشغل المركز ذاته جاهزا للمشاركة في لقاء اليوم بعد تعافيه من نزلة البرد الحادة التي سافر بها من القاهرة. وفي المقابل يبحث سياكا تراوري المدير الفني لأسيك عن انتصار معنوي يقلص به من أساطير هزائم وفشل أسيك أمام الأهلي الذي أذاق ممثل كوت ديفوار مرارة الخروج من بطولات الكاف أعوام2001 و2006 و2007 و2008 بجانب أن مهمة أسيك اليوم تتمثل في إنهاء العقدة المصرية للفرق الإيفوارية بشكل عام بعد أن وقفت أنديتنا مثل الأهلي والزمالك والمقاولون والإسماعيلي عقبة عثرة أمام أسيك وأفريكاسبور وستاد أبيدجان في بطولات الكاف. الزي التقليدي تقرر أن يرتدي لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي زيهم التقليدي القميص الأحمر والشورت الأبيض في مواجهة أسيك ميموزا الإيفواري اليوم علي ستاد روبير ديشامبرو اليوم في الجولة الختامية من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا علي أن يرتدي الفريق الإيفواري الزي الأصفر بالكامل الذي يعتبر أيضا الزي التلقيدي لممثل كوت ديفوار. الاستثمار أهم من الانتصار بالرغم من أن فريق أسيك ميموزا الإيفواري يعتبر من أشهر وأقوي الفرق في القارة السمراء إلا أن هذا الفريق لم يعرف علي مدار تاريخه معني كلمة التشكيل الثابت حيث يعتبر هذا النادي الفائز ببطولةأبطال الدوري الإفريقية عام1998 مجرد أكاديمية لإمداد الفرق الفرنسية خاصة سوشو ونانت ومونبيليه باللاعبين لذلك فالربح المادي والفكر الاستثماري يسيطر علي إدارة أسيك أكثر من الفوز بالبطولات وإن كان أسيك أمد الكرة الإيفوارية والإفريقية بالأفذاذ مثل لوران بوكو هداف كوت ديفوار الأول في بطولات كأس الأم الإفريقية كان وكان يحتفظ بلقب أعظم هداف للكان برصيد14 هدفا قبل أن يحطم رقمه الكاميروني صامويل إيتو ودافع بوكو عن ألوان مونبيليه الفرنسي في السبعينيات بالإضافة إلي عبد الله تراوري أحد أفضل المهاجمين الأفارقة في الثمانينيات والتسعينيات الذي قاد منتخب كوت ديفوار للفوز ببطولة أمم إفريقيا بالسنغال عام1992 ويعتبر نادي أفريكا سبور المنافس الأول لأسيك في البطولات المحلية الإيفوارية. أيام الترضية يواجه محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي صعوبة بالغة في تفعيل قراره الذي اتخذه بشأن قطاع كرة القدم بالنادي بسبب تحفظ بعض أعضاء مجلسه علي القرارات التي اتخذها بالنسبة للعبة والتي تتمثل أبرزها في إعادة منصب رئيس قطاع الكرة برئاسة حسام البدري المدير الفني السابق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي والمنتخب الأوليمبي, لترضية حسام البدري بعد التراجع عن إسناد مهمة قيادة الفريق الأول له خلفا للهولندي المستقيل مارتن يول بجانب استمرار إصرار رئيس النادي علي أن يتولي البرتغالي جيسفالدو فيريرا المدير الفني السابق للزمالك والحالي للسد القطري مهمة قيادة الفريق ومعه هاني رمزي المدير الفني السابق لإنبي ووادي دجلة والمنتخب الأوليمبي ليكون مدربا عاما وإسناد مهمة المدرب المساعد لسمير كمونة مع استمرار محمد عبد العظيم عظيمة في المنصب ذاته بجانب تولي إيهاب جلال حارس مرمي الفريق في التسعينيات ومدرب حراس مرمي منتخب الناشئين السابق مهمة تدريب الحراس بعد الاستقرار علي الاستغناء عن طارق سليمان بناء علي توصية من الهولندي مارتن يول.وسيتم تحديد الموقف النهائي للجهاز الفني الجديد عقب انتهاء مواجهة الفريق الأول أمام أسيك ميموزا الإيفواري اليوم في الجولة الختامية من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا. عماد وحيد انتقد الوزير إللي عينه و قال للأعضاء: من أنتم؟! انتقد عماد وحيد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي المعين بشدة المهندس خالد عبد العزيز, وزير الشباب والرياضة, بسبب استقباله أعضاء لجنة الإنقاذ بالقلعة الحمراء التي تضم عددا من أعضاء الجمعية العمومية, والتشاور معهم حول الأحداث الأخيرة التي شهدها النادي وأسباب حالة الغضب ضد المجلس الحالي المعين وتعالي الأصوات المطالبة برحيل.. وحيد هاجم الوزير, ونسي أن الوزير هو صاحب الفضل علي تواجده حاليا في مجلس الإدارة بقرار التعيين لأول مرة في تاريخ النادي الأحمر. وقال عماد وحيد في تصريحات له مساء أمس: رغم الظروف الصعبة التي يمر بها فريق كرة القدم بالنادي حصلنا علي درع الدوري وعندما يخسر الفريق مباراة أو بطولة يتحدث البعض عن الإنقاذ, ولا أعرف كيف تتجه مجموعة أصفهم بمجهولي الهوية وليس لهم أي دور بالنادي لمقابلة وزير الشباب والرياضة للتحدث باسم أعضاء الجمعية العمومية التي انتخبت مجلس الإدارة وتتابع كل ما يجري بالنادي. وتابع وحيد هجومه علي أعضاء الجمعية العمومية للنادي, علي طريقة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في بيانه الأخير للشعب تحت عنوان من أنتم, حيث قال نصا: لا أعرف أي شيء عن لجنة إنقاذ.. إنقاذ من ماذا؟ كيف يستقبل وزير الرياضة ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية لا يمثلون الجمعية العمومية.. وطلبت من الوزير أن أعرف مشاكل هؤلاء حتي نقوم بحلها وأريد أن أوجه لهم هذه الرسالة, من أنتم! النادي الأهلي بمرحلة صعبة ونحن نعرف من يدفعهم لمحاربتنا. ويبدو أن وحيد كان ينتظر أن يقدم له وزير الشباب والرياضة مبررات مقنعه عن أسباب استقبال3 أشخاص من أعضاء النادي مجهولي الهوية عي حد وصفه وكأنه يحاسب الوزير علي تصرفاته واجتماعات في مكتبه الخاص بالوزارة, ناسيا أن هذا الوزير هو من أصدر قرار تعيين المجلس الحالي وله حق محاسبته وتغييره وليس العكس.