لم يكن احد يتوقع علي الاطلاق ان المشروع الكبير لاستغلال خام الحديد بشرق اسوان سوف يتوقف من اجل عيون احمد عز الرجل الخارق في العهد السابق. ففي عام98 قام الرئيس السابق حسني مبارك بوضع حجر الاساس لاكبر مصنع للحديد كان سيوفر3 الاف فرصة عمل لابناء المحافظة.. إلا ان مخططا ؟ حكومة عاطف عبيد فيما بعد انتهي بالحكم علي رئيس الشركة محمد بهجت ونائبه بالسجن قبل ان يحصلا بعد ذلك علي البراءة وتوقف المشروع! والآن وبعد ان فتحت ثورة25 يناير ملفات الفساد وفضحت رموز المفسدين فإن الأهرام المسائي يعرض ملف قضية مشروع حديد اسوان: بداية يقول عبدالرازق عبدالعال مدير الشئون الإدارية السابق بالمشروع ان ماحدث في حديد اسوان هو فساد.. واضح من اجل مصلحة شخصية لفاسدين وهو ما اتاح لهم فرض السيطرة والاحتكار علي المنتج فارتفعت اسعار العقارات بالتبعية.., ويضيف بانه وحتي عام99 تم حفر53 ترنش سطحي باطوال تتراوح ما بين30 و90 مترا وبعرض ما بين20 و40 مترا بعمق10 امتار وذلك لاستخراج عينات من الحديد الخام, كما تم التعاقد مع شركة اربد لشراء احد مصانعها في لوكسمبورج حيث يعمل بنظامي الفرن العالي ومحولات الصلب الاكسجين بالاضافة إلي التعاقد مع شركة مانذعان ديماج الالمانية المتخصصة في صناعة الصلب للقيام بالإدارة وضمان مطابقة المعدات للمواصفات العالمية وأوضح انه تم الترخيص لاستقلال حق البحث في ساحة2802 كم.. وكشف مدير الشئون الادارية بالمشروع التوقف منذ13 عاما عن ان حكومة الدكتور كمال الجنزوري كانت تنعم وبكل قوة مشروع الحديد في حدود قانون ضمانات وحوافز الاستثمار علي عكس حكومة عبيد التي دمرت وحولت المعدات والاوناش والمولدات الكهربائية ومزرعة اكتفاء ذاتي بمساحة500 فدان لخرابة وخردة! ويجدد المدير الإداري مطالب ابناء المحافظة لحكومة تسير الاعمال بإعادة النظر في عودة المشروع إلي النور من جديد. ويوضح الدكتور غريب طه استاذ الكيمياء بكلية العلوم باسوان بان تحاليل الركام الطبيعي وجود الحديد بنسبة44% والسليكا بنسبة16% والفوسفور بنسبة5.3% وهي نسبة مطابقة للمواصفات وأكد ان احتياطي الخام في المنطقة يقدر بنحو420 مليون طن في12 موقعا متقاربا ومنعها5.121 مليون طن في مناجم شرق اسوان.