مازال الغموض يحيط بقضية مقتل الشاب المصري بألمانيا والذي أعلنت السلطات الألمانية وفاته بأحد سجونها منذ أيام, بعد إعلانهم حرق جثمان الشاب, مما أثار غضب أسرته وطالبوا بسرعة فتح التحقيق. وقال الدكتور عصام عبد الصمد, رئيس الجالية المصرية بأوروبا, في اتصال هاتفي مع الأهرام المسائي إنه اتصل بمسئولي وزارة الداخلية بألمانيا وإنهم أكدوا له أن الشاب كان قد أوصي منذ القبض عليه بعدم إخبار القنصلية المصرية وحرقه في حالة الوفاة. وقال عبد الصمد إن الموضوع له شقان أحدهما داخلي وتقوم به وزيرة الهجرة علي أكمل وجه بمقابلة أسرة الفقيد والثاني خاص بالخارجية عن طريق القنصلية ولابد أن تقوم بتخصيص محام معتمد بألمانيا للوقوف علي تفاصيل الحادث. وأوضح أن المحامي المعتمد من حقه الذهاب لمكتب المدعي العام الألماني وتوجيه4 أسئلة وهي: هل طلب الفقيد عدم الاتصال بالخارجية المصرية عند القبض عليه, وهل طلب عدم دفنه بمصر, وهل طلب حرق الجثمان, وما هي الإثباتات والبراهين علي ذلك. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه علاء ثابت, رئيس الجالية المصرية بألمانيا, في تصريحاته ل الأهرام المسائي أحقية السلطات الألمانية في فعلها بحرق الجثمان ولكن ذلك في حال ما إذا كان الشاب حاصلا علي الجنسية الألمانية فيعامل كمواطن ألماني دون الرجوع للقنصلية لافتا إلي أنه شهد العديد من المواقف الشبيهة كرئيس جالية. وكشف عبد الفتاح سليمان النجار والد الشاب المتوفي في تصريحه ل الأهرام المسائي أن ابنه البالغ من العمر22 عاما هاجر لألمانيا منذ3 سنوات للعمل وفتح باب رزق لأهله نافيا حصوله علي الجنسية الألمانية. وأوضح أنه انقطع الاتصال معه منذ يناير الماضي وعلموا بسجنه في الفترة من فبراير وحتي يونيو2016 ثم علموا بالوفاة. وأكد أن هناك شيئا غامضا في وفاة ابنه ورفض ما أعلنته السلطات الألمانية بحرق جثمانه بناء علي رغبته قائلا: ابني ميطلبش إنه يتحرق إزاي كان عارف إنه هيموت هو موش رسول أنزل. وطلب سليمان السلطات المصرية بسرعة التحرك لكشف غموض الحادث قائلا: أطالب بجثمان ابني وعاوز حقه من كل مسئول مقصر في الخارج أو الداخل. وكانت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم عبد الشهيد قد التقت والدة الشاب أمس, وأكدت أن هناك غموضا واضحا بتفاصيل القضية وقالت, لجأنا للشق القانوني وتواصلنا مع المحامي خالد أبوبكر لمتابعة القضية قانونيا, لأن هناك مؤشرات تشير إلي حرق محمد النجار وتساؤلات حول قانونية ذلك دون الرجوع لأسرته. وأضافت أنها تلقت ردا من المحامي الدولي خالد أبوبكر المتواجد حاليا بألمانيا, والمكلف منها بمتابعة القضية, موضحة أنه توجه لمكتب النائب العام, وبناء علي الرواية الألمانية فقد طلب الشاب أن يدفن في ألمانيا وأن يتم التخلص من جسده بالحرق, وهي رواية يجب التحري عنها لأن الشاب كان سجينا ولا يجيد اللغة الألمانية.
