يترقب المصريون نتائج التصويت علي التعديلات الدستورية التي جرت أمس وشهدت أكبر مشاركة في تاريخ مصر, مما اضطر اللجنة القضائية المشرفة علي الاستفتاء إلي فتح أبواب اللجان بعد الوقت المحدد لحين تصويت جميع المواطنين بدون حد أقصي. وتوقع المستشار محمد عطية رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي مساء أمس تجاوز عدد المشاركين في الاستفتاء25 مليون مواطن واصفا هذا الإقبال بأنه تاريخي ولم يحدث من قبل في مصر. وأكد أنه لا مجال للتزوير والشك في النتائج التي ستعلن عقب انتهاء عمليات الفرز التي بدأت منذ ساعات, ويتوقع إعلان النتيجة رسميا غدا. وقال: إن عملية الفرز ستتم في كل لجنة, ولن يتم نقل أية صناديق إلي اللجان العامة, مشيرا إلي أن يوم أمس شهد إقبالا كبيرا, وأن اللجنة تعاملت بايجابية مع المشاكل التي طرأت والسلبيات التي شهدتها بعض اللجان. وأكد كثير من المراقبين والسياسيين, أن ما جري بالأمس حطم الأسطورة التي أشاعها عدد من رجال ومسئولي النظام السابق عن أن الشعب المصري غير مؤهل للديموقراطية. وفي السياق نفسه.. أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية عن انبهار الدول الأوروبية بما شهدته اللجان من إقبال شديد, ويذكر أن بعض السفارات الأوروبية قامت بمتابعة عملية الاستفتاء والمرور علي اللجان في مراكز الاقتراع في المحافظات المختلفة, وأن ذلك يحدث بشكل غير رسمي. ومن جانبه قال المستشار محمد أحمد عطية النائب الأول لرئيس مجلس الدولة ورئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الاستفتاء أن اللجان شهدت إقبالا غير مسبوق من المواطنين, وهو ما اضطر اللجنة لتأجيل موعد الإعلان عن النتائج للغد, بدلا من اليوم, وذلك حتي تتمكن اللجنة من فرز أصوات الناخبين, وأكد عطية أن اللجان من المقرر أن تفتح أبوابها حتي ساعات الفجر الأولي حتي لا يحرم مواطن من الإدلاء بصوته. وفي سياق متصل توقع دكتور أحمد كمال أبو المجد: أن تكون نتيجة الاستفتاء متقاربة سواء كانت النتيجة قبولا للتعديلات الدستورية أو رفضا لها, فيما فسر المستشار حامد الجمل الإقبال غير المسبوق باستعادة الإشراف القضائي الكامل, وهو ما جعل المواطن يثق في أن صوته في يد أمينة. وقال عمرو حمزاوي: إن ما جري بالأمس يعد أولي التجارب الديموقراطية الحقيقية في مصر.