اشتهرت أم محمد بقريتها بأنها حلالة المشاكل, فكانت بمثابة البنك الذي يلجأ إليه كل محتاج عندما يضيق به الحال, وكانت تقوم بعمل جمعيات والأولوية تكونلمن تكون حالتهمتدهورة وذلك مقابل نسبة من الجمعية. وصل صيتها إلي أنحاء مركز ميت غمر وفي قريتها البسيطة كانت هي ملجأ المقبلين علي الزواج والثانوية العامة, وطمع فيها الكثيرون وتعرضت للسرقة أكثر من مرة, ولكنعناية الله كانت تحفظها, فقد كانت تقيم في شقة صغيرة بمفردها بإحدي القري التابعة لمركز ميت غمر. وفي نفس الوقت لمعت الفكرة في رأس هاني بالقيام بسرقة السيدة العجوز وانتظر لساعة متأخرة من الليل حتي يهدأ الشارع وينام الجميع.. وبالفعل قاربت الساعة علي الثالثة فجرا وهنا قام الشاب بفتح الشباكبصالة المنزل وقفز إلي داخل الشقة, ولكن حركته أثناء الدخول أثارت قلق السيدة العجوز التي أفاقت من نومها مذعورة وصاحت من الزائر وهنا ارتبك هاني ولم يستطع الفرار, فقد فاجأته العجوز بصالة الشقة عندما كان يحاول الاختباء دون جدوي. صرخت المجني عليها طالبة النجدة من الجيران ولم يجد المتهم أمامه مفرا سوي ذبحها بالمطواة التي كانت بيده, وحاول البحث عن أي مبالغ مالية ليأخذها ويفر بها لكن الجيران تجمعوا فورا بعد أن سمعوا استغاثة السيدة العجوز وأحاطوا بالشقة واقتحموها وقبضوا علي المتهم, وأوسعوه ضربا وسلموه للرائد أحمد توفيق رئيس مباحث المركز, فأدلي باعترافاته تفصيليا عن واقعة السرقةالفاشلة التي انتهت بالقتل. كان اللواء عاصم حمزة, مدير أمن الدقهلية, قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ من الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز ميت غمربقيام مجموعة من الأهالي بالقبض علي هاني م. ع23 سنة عامل من قرية البيوم بالزقازيق; لقتله جارتهم أم محمد م. ا63 سنةبغرض السرقة.