مع اقتراب موعد الاستفتاء علي التعديلات التي أجريت علي الدستور, والمقرر له السبت المقبل, توجهت الأهرام المسائي للمواطنين في الشارع المصري لسؤالهم عن موقفهم من التعديلات. خصوصا بعد الجدل الذي أثير الفترة الحالية مابين بيانات الرفض التي صدرت عن عدد من الائتلافات والاتحادات الشبابية والجمعيات الحقوقية, ومابين إعلان الإخوان المسلمين والسلفيين وبعض الأحزاب علي رأسها الحزب الوطني هذه التعديلات. وقال مجدي رمضان محاسب إن الخسائر الاقتصادية الحالية وحالة الغليان في الشارع المصري تستلزم القبول بالاستفتاء علي التعديلات الدستورية والإسراع بها حتي لاتتضاعف الخسائر وتتوقف عجلة النشاط الاقتصادي. وأشار الي أن هناك عقودا للتصدير ولها مواعيد ثابتة يجب الالتزام بها, كما أن الخسائر أثرت علي كافة القطاعات ليس فقط السياحة مشيرا الي أن عائدات قناة السويس في التراجع, وسوف يزداد الأمر سوءا بعودة العمالة المصرية من الخارج, لأن الكثير منهم سينضم لصفوف البطالة مما يستلزم معه الاستفتاء السريع علي التعديلات الدستورية حتي تتحرك الحياة السياسية وبدورها ستحرك المياه الراكدة الأن في الحياة الاقتصادية. وقال فادي حسن طالب جامعي ان التعديلات الدستورية لم تسفر عن شئ جديد بالنسبة لصلاحيات الرئيس المتعددة التي يتمتع بها. وأضاف انه لابد من عمل دستور جديد للبلاد تحدد به صلاحيات رئيس الجمهورية حتي لايصبح فرعونا يتحكم في الشعب. وأكد غفران مجدي موظف أن الجيش عليه أعباء ثقيلة في الفترة الحالية لحماية البلاد في الداخل والخارج وإجراء تعديلات دستورية والسيطرة علي المظاهرات والاحتجاجات الفئوية وإذا كانت رؤية المجلس الأعلي للقوات المسلحة هي إجراء استفتاء علي التعديلات الدستورية في الوقت الحالي فإننا يجب أن نقبل بالأمر حتي نسرع الخطوات بالحكم المدني ثم نطالب بالدستور الجديد في مرحلة لاحقة بعد اختيار رئيس الجمهورية, مشيرا الي أن الرئيس الجديد سيتم انتخابه من الشعب وهو يدرك ذلك جيدا, وبالتالي فإن ارادة الشعب سوف تفرض أي مطالب بدستور جديد في المرحلة المقبلة. ومن جانبه قال سيد وفيق إن التعديلات الدستورية التي أجريت حققت جزءا كبيرا من مطالب الثورة وهذا ما كنا نسعي اليه مشيرا الي ضرورة المشاركة في الاستفتاء الشعبي عليها. وأضاف أن هذه التعديلات مؤقتة لفترة انتقالية وأنه لابد من عمل دستور جديد لمصر يعطي المواطنين حقوقهم كاملة ويحد من صلاحيات الرئيس الكثيرة. وقال مصطفي صلاح طالب إن الاستفتاء علي التعديلات الدستورية مقبولة في الفترة الحالية وذلك لإعادة الاستقرار والتوازن في البلاد, مشددا علي مدي الخسائر التي تلاحقنا يوميا. وأضاف علي الرئيس المقبل أن يلتزم بعمل دستور جديد لمصر يرضي جميع المواطنين وذلك في أسرع وقت حتي لايثير غضب الشعب المصري. وفي غضون ذلك قال رفيق طارق طالب بكلية هندسة أنه سعيد بالتعديلات الدستورية وذلك لفترة انتقالية مؤقتة لحين تولي رئيس جديد يقوم بعمل دستور جديد مطالبا من جميع المواطنين المشاركة في الاستفتاء الشعبي عليها. وأضاف أنه يرغب أن يري مصر دولة متقدمة في المستقبل وذلك لايتحقق إلا بالاستقرار والأمان فلابد من الاسراع بالموافقة علي الاستفتاء في هذه التعديلات. وقال فتحي حجازي موظف لماذا التعديل طالما أن الدستور الحالي أثبت فشله في ادارة دفة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوصول بها الي بر الآمان عبر30 عاما وهو الذي أدي بنا الي حالة الغليان والاحتجاجات والاضرابات في الشارع المصري, مشيرا الي أن الوقت الحالي يحتاج الي دستور جديد يعبر عن طموحات الشعب ويعطي دفعة للحياة السياسية والاقتصادية. وفي نفس السياق أكد أحمد أبوسمرة طالب أن ادارة الحكم من خلال الدستور الحالي أدت الي حالات من الفقر تعدت ال30% من السكان طبقا لبعض التقديرات ووصلت نسبة البطالة الي أكثر من60% من أفراد الشعب فلماذا نقوم بتعديل دستور أثبت فشله بجدارة في توفير حياة كريمة للمواطن. وأضاف انه نفس الدستور الذي عاني منه معظم الشباب في ظله من ضغوط شديدة لعرقلة مساهمة الشباب بفاعلية في الحياة السياسية فالاستفتاء عليه مرفوض. وقال خالد عبد المجيد مهندس زراعي ان المرحلة الحالية تستلزم وقفة جادة مع النفس فالدستور الحالي كرس كل مظاهر الظلم والفساد متسائلا فلماذا نقوم بتعديل دستور أدي الي كل هذه الكوارث وكل أنواع الفساد وإهدار المال العام. وأ شار إلي أن الاستفتاء في التعديلات الدستورية أمر غير مرغوب فيه لأن ثورة25 يناير قامت علي أساس تغيير شامل, والتغيير الشامل يحتاج الي دستور جديد يحدث نقلة حقيقية في حياة المواطن المصري.