افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار أمس مدينة القصر الإسلامية بالواحات الداخلة بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولي من مشروع الترميم, وذلك بحضور وفد من ممثلي الحكومة اليابانية, واللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد وتامر عبد القادر وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب ووفد من ممثلي مجلس النواب والصندوق الاجتماعي. وأكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار أن آثار الوادي الجديد تعتبر من أقدم الآثار المصرية لما تضمه من دروب ومواقع أثرية لمختلف العصور, مشيرا إلي ان الوزارة تجهز حاليا لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد واحدا من أهم أكبر المتاحف في العالم, وسيتم افتتاحه نهاية2017, وقال الوزير إنه علي التوازي يجري العمل في تطوير هضبة الهرم وتحويل مدخل الهرم الي طريق الفيوم إلي مراكز للزوار والمتاحف وهذا سينتهي خلال3 أشهر من الآن, وذلك إلي جانب الإعداد لافتتاح عدة مشروعات تخدم السياحة المصرية منها متحف الفن الإسلامي ومتحف ملوي والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط والمتحف المصري بالتحرير ومقابر نفرتاري وسيتي الأول وهي مشروعات عند افتتاحها المقرر العام الحالي ستكون إضافة لتنشيط السياحة, مشيرا إلي أنه يجري دراسة خطة لحماية آثار الواحات من عوامل التعرية والترويج لها وربطها بالخرائط والبرامج السياحية, لافتا إلي أن آثار الواحات تنتظر الكثير لأنها من أقدم العصور التاريخية وترتبط بطرق التجارة القديمة. جاء ذلك خلال زيارة الوزير أمس لمحافظة الوادي الجديد حيث قام يرافقه اللواء محمود عشماوي المحافظ بافتتاح المرحلة الأولي من تطوير قرية القصر الإسلامية الذي تضمن ترميم مناطق ومبان أثرية للحفاظ علي الطابع القديم وتدريب80 شابا وفتاة علي أعمال الحفائر وكيفية التعامل مع أنقاض المباني وإلحاقهم بمشروعات الترميم التي تقوم بها البعثات الأجنبية ووزارة الآثار والتي تكلفت حوالي3 ملايين جنيه منحة مقدمة من اليابان للصندوق الاجتماعي للتنمية. فيما أكد محافظ الوادي الجديد لالأهرام المسائي, أن المحافظة تمتلك أكثر من140 موقعا أثريا وتسعي مع وزارة الآثار لتوفير كافة الحراسات والخدمات الفنية والعاملة للارتقاء بها لتكون الآثار هي البوابة القادمة للسياحة في الواحات, مشيرا إلي ان المحافظة قدمت ورقة عمل للوزير حول أهمية توفير الأمن والحراسات لكافة المواقع. فيما قام الوزير والمحافظ بوضع حجر الأساس للمخزن المتحفي بالخارجة ليكون فرصة أكبر للحفاظ علي آثار الواحات وفرصة أكبر للعرض من خلال الوزارة, كما قاما بزيارة تفقدية لعدد من المواقع الأثرية بواحتي الخارجة والداخلة شملت مقابر المزوقة ومقابر البجوات ومعبد هيبس. يذكران قرية القصر تعد أحد أهم المدن الأثرية حيث تحتوي علي منازل وأسواق وبوابات وقلاع ذات قيمة معمارية وأثرية عاليةوتقع قرية القصر علي بعد32 كم شمال مدينة موط العاصمة الإدارية لمركز ومدينة الداخلة وسميت بهذا الاسم لوجود بقايا قصر روماني قديم تحت أطلال هذه القرية.