وسط مخاوف من كارثة نووية في اليابان بتأثير توابع زلزال الجمعة أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه من غير المرجح أن تتحول الازمة النووية اليابانية الي تشرنوبيل جديدة يأتي ذلك في وقت علقت فيه سويسرا والمانيا خططا لتحديث وبناء محطات طاقة نووية فيما يعقد الاتحاد الأوروبي اليوم اجتماعا طارئا لخبراء السلامة النووية. وقال يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مؤتمر صحفي إنه' من غير المرجح أن تتطور الحادثة' مثل تشرنوبيل مشيرا الي اختلافات عديدة من بينها تصميم وهيكل المنشآت النووية. وقال جيمس ليونز وهو مسئول كبير في مجال الامان النووي في الوكالة متحدثا في مؤتمر صحفي عن الوضع في اليابان:' اعتقد انه لا توجد اي مؤشرات في الوقت الراهن تشير الي ان الوقود... ينصهر حاليا.' وقال نائب المدير العام للوكالة دينيس فلوري ان الاشعاع الذي رصد حول محطة فوكوشيما وصل الي ذروته في وقت مبكر من يوم12 مارس وفقا للتوقيت في اوروبا ثم تراجع من جديد في اليوم نفسه. وأعلن مشغل محطة فوكوشيما النووية رقم1 أمس أن وظائف التبريد في المفاعل النووي رقم2 لا تعمل مما يثيرالمخاوف من أن تؤدي المشكلة إلي انفجارآخر في المحطة عقب الانفجار الذي وقع في وقت سابق من أمس في المفاعل رقم3. ونقلت وكالة أنباء' كيودو' اليابانية عن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية قولها' إن فقدان وظائف التبريد هو أمر طارئ بالنسبة للحكومة اليابانية', ويأتي ذلك فيما بدأت الشركة في ضخ مياه البحر في المفاعل الثاني لتبريده ومنع انصهار القلب الخاص به بسبب الحرارة الشديدة. وقد تم اتخاذ إجراءات مماثلة في المفاعلات رقم3,1 ووقعت انفجارات في كلا المفاعلين أثناء العملية مما أدي لانفجار أسطح وجدران المباني الموجودة بداخلها المفاعلات. ومن جهته, قال سكرتير مجلس الوزراء الياباني يوكيو إدانو إن مستوي المياه في المفاعل رقم2 يتناقص بشدة, مما أدي لتعرية القطاعات العليا من قضبان الوقود تقريبا, مضيفا أنه ومع ذلك فإن مستويات الإشعاع ارتفعت بحدة في المحطة. واعترفت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية بأن قضبان الوقود في المفاعل رقم2 انخفض فيها منسوب المياه نسبيا وأن ضخ مياه البحر في المفاعل لم تؤد إلي زيادة في مستوي المياه. وذكرت وكالة الأمان الصناعية والنووية اليابانية أن الشركة بدأت كذلك العمل علي تخفيف الضغط علي وعاء المفاعل رقم2 عن طريق دفع بخار إشعاعي, وهي خطوة ضرورية لمنع الوعاء من الدمار الدائم وفقدان وظيفة الاحتواء المهمة. وأرجعت الشركة السبب في تعطل نظام التبريد بالمفاعل رقم2 إلي الانفجار الهيدروجيني الذي وقع في المفاعل الثالث صباح أمس. وكان الانفجار الذي وقع أمس أدي لإصابة أحد عشر شخصا لكن وعاء الاحتواء الخاص بالمفاعل لم يدمر مع وجود نفي من الحكومة لإمكان أن يكون حدث تفريق لكمية كبيرة من المادة المشعة حيث أن مستويات الإشعاع لم ترتفع بعد الانفجار. وافادت وسائل إعلام محلية نقلا عن شركة طوكيو إلكتريك باور المسئولة عن محطة نووية يابانية منكوبة بان قضبان الوقود النووي في محطة القوي النووية اليابانية انكشفت للمرة الثانية أمس. والقضبان التي تكون عادة محاطة بالماء زادت حرارتها عن المعدل الطبيعي وهناك مخاطر من الانصهار إذا تراجعت مستويات المياه في أنابيب التوصيل بالمفاعل إلي مستوي يجعلها مكشوفة بدرجة كبيرة. ويقول خبراء إن من شأن عملية الانصهار أن تلحق أضرارا بأنابيب التوصيل إلي المفاعل وتقود إلي تسرب إشعاعي كبير. وفي رد فوري دعا مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي جونتير أوتينجر أمس إلي عقد إجتماع طارئ لخبراء السلامة النووية اليوم.