أعلنت مصر رسميا أمس ترشيح السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للسكان سابقا في منصب مدير عام منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة كأول مدير عام عربي يشغل هذا المنصب. جاء ذلك خلال الحوار الثقافي الذي عقدته وزارة الخارجية مساء أمس بمقر المتحف المصري بحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل, ووزراء التعليم العالي والشباب والرياضة والثقافة, وعدد من الوزراء السابقين والفنانين والمثقفين. وفي كلمته لإعلان الترشيح, قال المهندس شريف إسماعيل: إن خطاب سيدة تحمل خبرات وتاريخا حافلا, ومصر بهذا الترشيح تقدم نموذجا للمرأة المصرية, والعربية, والإفريقية والمتوسطية. وأوضح إسماعيل أن هذا الحوار يبعث برسالة قوية من مصر إلي العالم تؤكد فيها أنه ليس هناك سلاح أقوي من التلاقي الثقافي والتواصل الفكري والإبداعي في مواجهة التحديات القائمة وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف من جانب جماعات الجهل والظلام والتي تستهدف زعزعة استقرار الأمن في المجتمعات, مشيرا إلي حادث نيس في فرنسا الأسبوع الماضي. وأكد رئيس الوزراء أهمية المنظمة في التعامل مع كافة التحديات, ومع نظامها التأسيسي عام1945 والتي تخاطب السلام وآلت علي نفسها المشاركة في حفظ السلم والأمن من خلال العلوم والثقافة. وأكد المهندس إسماعيل أن هناك توجها داخل المنظمة الدولية بمنح الفرصة للمجموعة العربية بأن تتولي هذا المنصب تحقيقا للتوزيع الجغرافي العادل حيث إن العرب هم المجموعة الوحيدة التي لم تتول هذا المنصب من قبل. من جانبه, أكد وزير الخارجية سامح شكري في كلمته أن الوزيرة السابقة تتمتع بإمكاناتها وقدراتها وخبراتها الواسعة في مجال العمل السياسي الدولي وأنها نموذج مشرف للمرأة المصرية, وأن مصر لها الريادة وتسهم دائما في الإطار المتعدد بالكفاءات والقدرة علي السير إلي الأمام, مشيرا إلي تشكيل مجلس استشاري لدعم ترشحها للمنصب خلال الانتخابات التي ستجري في شهر أكتوبر.2017 وأوضح شكري أنه لم يكن من المعتاد استباق موعد الترشيح مبكرا, إلا أن قمة الاتحاد الإفريقي في كيجالي والتي انتهت منذ يومين اعتمدت المرشحة المصرية والتي ستمثل القارة الإفريقية أيضا حرصا وتأكيدا علي قوة مصر ومكانتها. من جانبها, قالت مشيرة خطاب في كلمتها أنها تتمني أن تكون عند مسئولية التحدي الذي وضعت فيه من قبل الدولة والقارة والدائرة المتوسطية التي تنتمي إليها وأنها علي يقين من أن القوة الناعمة المصرية لها تأثير كبير ولذلك فإن وجود مصر في موقع المسئولية بالمنظمة هو امتداد طبيعي وترجمة واقعية لهذه الحضارة.