قال النائب طارق رضوان, وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب, إنه لا يمكن بأي حال فرض رقابة علي سفر أحد النواب, أو القبول بوصايات من أي طرف , لافتا إلي أن البرلمانيين المشاركين في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس سافروا بصفتهم النيابية, بعد تلقيهم دعوات لحضور المؤتمر, دون تكليف رسمي من المجلس التشريعي. وأضاف رضوان لالأهرام المسائي, أن للنواب حق التعبير عن مواقفهم سواء مع أو ضد توجهات دولة معينة, متهما الجانب الإيراني بالخلط والجهل بين موقف الدولة الرسمي, ومجموعة من النواب الممثلين للشعب, لهم كامل الحق في التعبير عن مواقفهم بحرية. ونفي رضوان عن الوفد الصفة الرسمية, قائلا إنه لم يشكل أو يكلف بالسفر وفقا لنصوص لائحة البرلمان, بموجب قرار من د. علي عبد العال رئيس المجلس, بل جاء بناء علي دعوات تلقاها النواب بشكل فردي. من جانبها, قالت النائبة أنيسة حسونة إنها سارعت بسؤال الأمانة العامة للبرلمان عن سفر الوفد, وتأكدت أنهم لم يسافروا بصفة رسمية, أو علي نفقات المجلس, بل علي نفقاتهم الشخصية, ما ينزع عن موقفهم التمثيل الرسمي في المؤتمر عن مجلس النواب المصري. وأشارت حسونة في تصريح لالأهرام المسائي, إلي أن سفر وفد النواب شكل أزمة دبلوماسية, ما بين موقف الدولة الرسمي من الحكومة الإيرانية, ومعارضيها, إذ كان لا يجب أن يعلن النواب أمام وسائل الإعلام العالمية لمواقفهم سواء بتأييد جانب أو آخر, لانعكاس الصفة النيابية علي تصريحاتهم, وإعطاء انطباع غير دقيق بأنه موقف رسمي لإحدي مؤسسات الدولة. بدوره, قال النائب عن حزب المصريين الأحرار, إبراهيم عبد الوهاب, أحد المشاركين في الوفد, إن مشاركته مع9 نواب آخرين, وشخصيات من بلدان متفرقة جاءت تلبية لدعوة تلقوها من المعارضة الإيرانية, دون تكليف رسمي من إدارة البرلمان بسفرهم, داعيا إلي الفصل بين موقفهم الداعم للمعارضة, والموقف الرسمي للدولة وعلاقاتها مع الحكومة الإيرانية.